ملك الأردن: تغيير وضع سورية يتطلب تدخلاً دولياً أكبر

أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، انه لا يتوقع تغييراً في الوضع الراهن في سورية إلا في حال تدخل المجتمع الدولي بشكل أكبر.

وقال الملك عبد الله الثاني، الذي يزور الولايات المتحدة حالياً، في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، نشرت أمس «سنبقى نشاهد العنف والتظاهرات والنزاع في سورية حالياً، لا أرى أي شيء سيغّير ما نراه منذ شهرين، إلا في حال تغيّر الوضع بشكل غير متوقع حيث يتدخل المجتمع الدولي بشكل أكبر».

وأضاف أن الأردن يدعم إجماعاً عربياً «لكننا في الوقت عينه نقول دائماً إن لدينا سياسة عدم التدخل».

وحول المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية أشار الملك الى عراقيل أساسية ينبغي تغلب الفلسطينيين والإسرائيليين عليها قبل حتى طرح اقتراحات جوهرية لبناء دولة فلسطينية، معرباً عن القلق من أن الوقت ينفد.

وأضاف الملك الذي تستضيف بلاده المفاوضات الاستكشافية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهي الأولى منذ عام 2010 «أنا حذر بالقول إنني متفائل بحذر». وقال الملك إنه على الرغم من التشاؤم المنتشر بشأن نتائج هذه المفاوضات، إلا أنها كانت «جيدة وصعبة في الوقت عينه»، وفرصة للطرفين للتمهيد أمام محادثات رسمية على مستوى أعلى، مشيراً الى ان الطرفين يتهمان بعضهما بإعاقة التقدم، إلا أنه يبدو ان المشاعر في المنطقة تغيرت في الأسابيع الأخيرة.

وفي الشأن الأردني، قال الملك «نحن نتحول من الربيع العربي إلى الصيف العربي، بمعنى أننا نشمر عن سواعدنا ونقوم بمهمة الإصلاح الصعبة»، مضيفاً «أعتقد أن الشتاء العربي الذي بدأنا نراه حولنا كان له تأثيره في المجتمع الأردني».

الأكثر مشاركة