النيران تلتهم المجمع العلمي الذي أنشأه نابليون
أتت النيران على محتويات المجمع العلمي المصري، إحدى أقدم الجهات العلمية في القاهرة، الذي أنشأته الحملة الفرنسية عام 1798 بقرار من قائدها نابليون بونابرت. واشتعلت النيران، مساء أول من أمس، في المبنى الأثري الذي يقع في نهاية القصر العيني ويطل على ميدان التحرير الذي شهد الاشتباكات. ويضم المجمع العلمي عشرات الألوف من الكتب والمخطوطات والوثائق. وحاول مراسل «رويترز» دخول المبنى فحذره مواطنون وضباط قائلين انه معرض للانهيار في أي وقت. ونقلت «بوابة الأهرام» الإلكترونية عن الأمين العام للمجمع، محمد الشرنوبي، قوله ان الحريق «أتلف كل محتوياته تماماً التي تمثل تراث مصر القديم، كل المؤلفات والمقتنيات منذ عام 1798 حتى اليوم أتلفت تماماً جراء الحريق، احتراق هذا المبنى العريق بهذا الشكل يعني أن جزءاً كبيراً من تاريخ مصر انتهى». ووقّع أكثر من 170 مثقفاً وسياسياً بياناً يرفضون فيه حكومة كمال الجنزوري قائلين انها لا تمثل القوى الثورية بل «تحاصرها». ولم يتسن الحصول من وزارتي الثقافة والآثار على تفاصيل تخص ترميم المبنى أو حصر محتوياته المحترقة.