اعتقال 300 في تظاهرة للمعارضة الروسية بموسكو

أرسلت قوات خاصة من وزارة الداخلية الروسية الى موسكو لتوفير الأمن، كما أعلن أمس مسؤول في الوزارة غداة تظاهرة حاشدة نظمتها المعارضة احتجاجاً على الانتخابات التي فاز بها حزب فلاديمير بوتين.

وقال اللفتنانت كولونيل فاسيلي بانتشيكوف رداً على استيضاح من وكالة انباء انترفاكس بعد معلومات عن شاحنات تنقل جنوداً الى موسكو، ان هذه القوات الخاصة ليس لديها سوى هدف واحد: ضمان أمن المواطنين، في إطار حالة استنفار جديدة مشددة.

وذكر متحدث باسم حركة سوليدارنوست، أن منظمي تظاهرة للمعارضة الروسية اول من امس في موسكو احتجاجاً على سير الانتخابات النيابية التي فاز بها حزب فلاديمير بوتين، قد يسجنون 15 يوماً. وقد أوقف اكثر من 300 متظاهر منهم اليكسي نافالني صاحب مدونة تهدف الى مكافحة الفساد، خلال التظاهرة غير المسبوقة في السنوات الأخيرة التي شارك فيها آلاف الاشخاص.

وأراد المتظاهرون التوجه الى مقر اللجنة الانتخابية للتنديد بعمليات التزوير والضغوط التي مورست خلال الانتخابات التشريعية والمطالبة بـ«روسيا من دون بوتين».

وحذرت شرطة موسكو من مغبة القيام بأي تجمع غير مرخص به، كما حذرت من أنها ستعتقل المخالفين. وحذرت قيادة الشرطة في بيان من ان شرطة موسكو تدعو المواطنين إلى عدم الرضوخ للاستفزاز وإلى عدم المشاركة في تحركات جماهيرية غير مشروعة وغير مرخص بها من قبل السلطات.

وقالت قوات الأمن في مدينة موسكو ايضاً، إن أولئك الذين يحاولون القيام بمثل هذه التحركات يجب ان يفهموا أنهم سيتعرضون للاعتقال وسيحاسبون أمام القانون.

وفي سان بطرسبورغ، تجمع أكثر من 200 شخص وسط المدينة في تجمع غير مرخص له. وأعلن المتحدث باسم الشرطة فياتشيسلاف ستبتشنكو لوكالة «فرانس برس» اعتقال .100

وفي تصريح لوكالة «فرانس برس» قالت متحدثة باسم حركة سوليدارنوست، اولغا شورينا، ان نحو 250 شخصاً منهم نافالني وأحد قادة الحركة المعارضة ايليا ياشين مازالوا موقوفين. وأضافت انهم قد يبقون في السجن 15 يوماً.

وتابعت في تصريح لإذاعة «أصداء موسكو» ان نافالني وياشين «موجودان الآن في محكمة» المدينة، مشيرة الى ان محاميهما لم يتمكنوا من الاجتماع بهما.