واشنطن وموسكو تنسقان لـ «رد مشترك» على «نووي إيران»
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، أول من أمس، أن الولايات المتحدة وروسيا ستحاولان إيجاد «رد مشترك» على برنامج ايران النووي، وذلك رغم التحفظات الشديدة التي تبديها موسكو على فرض عقوبات جديدة على طهران، وفي وقت شهدت مناظرة الجمهوريين في ولاية كارولينا الجنوبية موقفا متشدداً للمرشحين الرئاسيين من قضايا إيران وبرنامجها النووي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المجتمع الدولي ملزم بوقف سباق حصول إيران على سلاح نووي قبل فوات الأوان، فيما نسبت الإذاعة العامة الإسرائيلية لرجل أعمال عربي قوله إن رجال أعمال إيرانيين يغادرون طهران تخوفا من هجوم عسكري إسرائيلي.
وتفصيلاً، قال أوباما في ختام لقاء مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف في هونولولو، على هامش قمة المنتدى الاقتصادي لآسيا ـ المحيط الهادئ (آبيك) ان البلدين «يجددان التأكيد على عزمهما العمل من اجل إيجاد رد مشترك، لدفع ايران الى الوفاء بالتزاماتها الدولية، في ما يتعلق ببرنامجها النووي».
من جانبه، قال نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي، أمس، إن «المجتمع الدولي ملزم بوقف سباق إيران، للحصول على سلاح نووي والذي يهدد العالم كله قبل فوات الأوان». وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية ستبحث خلال اجتماعها تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية بشأن إيران، الذي صدر الأسبوع الماضي، وجاء فيه أن البرنامج النووي الإيراني يشمل مركبات عسكرية.
وقال نتنياهو إن «الحكومة ستتلقى تقارير حول تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية، فهذه وثيقة شاملة تؤكد ادعاءات دول قيادية في العالم وادعاءات إسرائيل أيضا بأن إيران تطور بشكل منهجي سلاحا نوويا». وتابع أن «أي دولة مسؤولة في العالم عليها استخلاص العبر المطلوبة».
في سياق متصل، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن رجل أعمال عربي يقيم علاقات تجارية في إيران قوله إنه تنامى إلى علمه أخيرا ولدى وجوده في إيران قبل أيام معدودة أن الإيرانيين يتخوفون من هجوم إسرائيلي ضد إيران وصفه بأنه سيكون «ضربة هائلة»، ستدمر العاصمة طهران.
وأضاف رجل الأعمال، وهو من دولة عربية ومكث في إسرائيل خلال نهاية الأسبوع الماضي، أن رجال أعمال إيرانيين يحملون جوازات سفر أوروبية غادروا طهران أخيرا تخوفا من هجوم إسرائيلي محتمل ضد إيران.
في السياق نفسه، وعد أحد المرشحين الاوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية، ميت رومني، بأن ايران «لن تحصل على السلاح النووي، اذا انتخب في نوفمبر 2012». وفي مناظرة خصصت للسياسة الخارجية بين المرشحين الجمهوريين في ولاية كارولاينا الجنوبية (جنوب شرق)، قال رومني ان «هناك أمرا يجب ان تكونوا متأكدين منه، وهو ان ايران ستحصل على السلاح النووي إذا أعدنا انتخاب اوباما».
وعبر معظم المرشحين في المناظرة عن «مخاوف جدية» من احتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الايراني. وقال رجل الاعمال الاسود هرمان كين، الذي يواجه عددا من فضائح التحرش الجنسي، إنه «سيساعد حركة المعارضة التي تحاول قلب النظام في ايران». أما حاكم تكساس ميت رومني، فقد دعا الى فرض عقوبات على المصرف المركزي الايراني، بينما عبر رئيس مجلس النواب الاسبق نيوت غينغريتش عن امله في مضاعفة العمليات السرية ضد البرنامج النووي الايراني «بما في ذلك مهاجمة علمائهم».