نتنياهو: القدس لن تعود إلى الفلسطينيين أبداً. أ.ب

الاحتلال يجرف أراضي ويهدم سوراً في القدس الشرقية

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سوراً في القدس الشرقية، وجرفت نحو 10 دونمات من اراضي حي الطور وكراجات، بحجة عدم حصولها على تراخيص. فيما اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أن قرار حكومته تسريع البناء في المستوطنات «حق اساسي وليس عقاباً» على منح فلسطين العضوية الكاملة في منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو).

وقال مقدسيون إن موظفي بلدية القدس وسلطة الطبيعة بمساعدة افراد الشرطة وحرس الحدود الاسرائيلي جرفوا نحو 10 دونمات من اراضي حي الطور وكراجات وسوراً في القدس الشرقية، بحجة عدم حصولها على تراخيص.

وقال تيسير زبلح إن «جرافات البلدية وسلطة الطبيعة الاسرائيلية قامت اليوم (أمس) بتجريف نحو 10 دونمات من اراضي الطور تملكها ثماني عائلات فلسطينية، وهدمت كراجي واقتلعت اشجار الزيتون والكرز والاجاص والتفاح من ارضي». وأكد بصوت متحشرج ان «سلطة الطبيعة ادعت انها ستقيم متنزهاً طبيعياً هنا». وأضاف «ربيت اشجاري التي زرعتها منذ 20 عاما مثلما أربي اولادي وقطفت زيتوني من 25 شجرة قبل اسبوع فقط. الآن باتت الارض مثل الصحراء، وحطموا حاوية حديد ومولدات وبضائع، دمروا كل شيء ووضعوه في شاحنات». وتابع ان «أحد افراد الشرطة اعطانا رقم هاتف في بلدية القدس الاسرائيلية، وقال بامكاني الاستفسار هناك. اتصلت فلم يرد احد». واوضح زبلح أن بلدية القدس قامت بهدم بيته قبل ستة اشهر. وقال «سكنا الدار سبع سنوات، وهي مكونة من طابقين واعدنا بناءها مرة اخرى قبل خمسة اشهر، وقبل ان نسقفها امرونا بهدمها». من ناحية أخرى، قال نتنياهو أمام الكنيست «نحن نبني في القدس لانه من حقنا والتزامنا وليس عقابا بل كحق اساسي لشعبنا في البناء في عاصمته الابدية». ووافق المجلس الامني المصغر، أول من أمس، على تسريع البناء في المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية. وأضاف نتنياهو «لن تعود القدس الى الدولة التي كانت فيها عشية حرب الايام الستة». وكان مسؤول إسرائيلي حكومي كبير أعلن أن إسرائيل ستبني 2000 مسكن بينها 1650 مسكناً في القدس والبقية في مستوطنتي معاليه ادوميم وعفرات (جنوب بيت لحم في الضفة الغربية). في سياق متصل دانت فرنسا قرار السلطات الاسرائيلية تسريع بناء آلاف المساكن في القدس الشرقية رداً على قبول عضوية فلسطين في منظمة اليونيسكو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن «فرنسا التي فاجأت الجميع بتصويتها الاثنين على انضمام فلسطين الى اليونيسكو قلقة جداً من المناقشات الجارية في اطار الحكومة الاسرائيلية حول موضوع احتمال تجميد تحويل الضرائب التي تجبى باسم السلطة الفلسطينية وتسريع الاستيطان».

الأكثر مشاركة