راسموسن وعبدالجليل خلال مؤتمر صحافي في طرابلس أمس. أ.ف.ب

«الأطلسي» ينهـي مهمته في ليبيا وينفي إقامة قواعد

أنهى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أمس، عملياته العسكرية في ليبيا بشكل رسمي، التي اعتبرت واحدة من «أنجح» العمليات التي قام بها الحلف حتى الآن، وذلك بعد أن لعبت ضرباته الجوية دوراً محورياً في الاطاحة بنظام معمر القذافي الذي قتل مع سقوط سرت، ووصل الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن، أمس، الى طرابلس في زيارة مفاجئة لليبيا بهذه المناسبة، ونفى نيّة الحلف إقامة قواعد عسكرية فيها، وصرحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، بأن النظام الجديد في ليبيا أمامه «مهمة سياسية بالغة التعقيد».

وتفصيلاً، قال المتحدث العسكري باسم الحلف في نابولي، إن الحلف لا يخطط لإقامة مراسم احتفال بهذه المناسبة، سواء في مقره في بروكسل أو في نابولي، حيث مركز إدارة عمليات الحلف في ليبيا، مضيفاً «هذا يوم عمل طبيعي مثل بقية الأيام». وانتهى، أمس، سريان قرار مجلس الأمن رقم 1973 الذي يستند إليه الحلف في عملياته العسكرية في ليبيا.

وأشاد راسموسن بنهاية التدخل العسكري للحلف في ليبيا، وقال في مؤتمر صحافي بالعاصمة طرابلس مع رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبدالجليل «أمر عظيم ان أكون في ليبيا.. ليبيا الحرة». وأضاف «لقد تحركنا لحمايتكم أنتم. ومعا نجحنا، وأصبحت ليبيا في نهاية الامر حرة».

وأضاف انه فخور بالدور الذي قام به الحلف في الانتفاضة التي استمرت سبعة أشهر ضد القذافي، والتي استخدم فيها الحلف طائراته وسفنه لضرب قوات القذافي.

وانتقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندرس فوغ راسموسن، الأنباء التي تتحدث عن عزم الحلف إقامة قواعد عسكرية في ليبيا، ووصفها بأنها «ادعاءات مغرضة»، معلناً عن أن مهمة الحلف في ليبيا «ستنتهي هذه الليلة».

بدوره، أثنى عبدالجليل على مهمة الحلف، معتبراً أنها كانت «ناجحة بدرجة كبيرة».

من جانبها، أعلنت هيلاري كلينتون، في مقابلة مع «واشنظن بوست» نشرت، أول من أمس، أن النظام الليبي الجديد امامه «مهمة بالغة التعقيد، وهم لا يتمتعون بخبرة كبيرة في السياسة»، متعهدة في الوقت نفسه بأن تقدم واشنطن المساعدة اللازمة. وأكدت أن السلطات الليبية الجديدة عليها قبل كل شيء ان تعيد توحيد البلاد. وقالت «هذا تحد هائل»، مشيرة إلى ان قادة ليبيا الجدد «عليهم إيجاد الطريقة لتحقيق المصالحة بين شتى المشارب السياسية والدينية. عليهم توحيد كل القبائل ومواجهة التنافس الابدي القائم بين الشرق والغرب، بين بنغازي وطرابلس».

وأعلن رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل، أنه تم العثور على بعض الأسلحة الكيماوية في موقعين داخل الأراضي الليبية خلال الفترة الماضية. وقال في مؤتمر صحافي عقده الليلة قبل الماضية بطرابلس، إنه تم إبلاغ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي بموقعي هذه الأسلحة، وتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية الموقعين. وأضاف أن عدداً من أعضاء المنظمة سيصلون مع بداية الشهر الجاري للتعامل مع هذه الأسلحة الكيماوية.

في سياق آخر، قال محامي البغدادي المحمودي، آخر رئيس وزراء لنظام القذافي، ان موكله المسجون في تونس يخشى على حياته، بسبب امتلاكه اسرار الدولة الليبية، وأضاف «أصبح صيداً ثميناً للمخابرات»، مندداً بمحاولة «لي ذراع» القضاء التونسي المستقل عبر مسائل اجرائية «واهية». وتابع «هناك رغبة في انتزاع معلومات أو قتل معلومات، والدفاع يصر على عدم تسليمه».

الأكثر مشاركة