تجمع مؤيد للأسد في ساحة «سعدالله الجابري» في حلب. إي.بي.إيه

5 قتلى برصاص الأمن.. واشتباكات بين الجيش ومسلحين في سورية

اندلعت اشتباكات عنيفة، أمس، بين الجيش السوري ومسلحين يعتقد انهم منشقون عنه، ما أسفر عن مقتل عدد من الجنود وجرح آخرين، كما قتل خمسة مدنيين برصاص الامن. وفيما أعلنت الجامعة العربية موافقة دمشق على استقبال وفد وزاري عربي في اطار مسعى لوضع حد للعنف في سورية، دعا الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، سورية الى وقف فوري لكل عمليات التوغل التي تقوم بها قواتها في الاراضي اللبنانية.

وتفصيلاً، نقل مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس، عن اهالٍ من قرية البرهانية المجاورة لمدينة القصير التابعة لريف حمص (وسط) ان اشتباكات عنيفة جرت بين جنود وعناصر مسلحة يعتقد انهم جنود منشقون. وأضاف المصدر ان هذه الاشتباكات اسفرت عن مقتل وجرح الكثير من الجنود، إضافة الى تدمير آليتين عسكريتين تابعتين للجيش النظامي. كما قطع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات عن مدينة القصير، بحسب مدير المرصد.

وقتل خمسة مدنيين الخميس برصاص الامن في مدن سورية عدة، وأكد المرصد مقتل امرأة في حمص ومواطن بسهل الغاب في ريف حماة، إثر إطلاق رجال الامن الرصاص بكثافة لتفريق الاهالي الذين كانوا يحاصرون معسكراً للجيش السوري في القرية للمطالبة بالافراج عن ابنائهم المعتقلين.

وفي ريف دمشق، قتل شاب في الضمير بينما كان يعمل في بستانه عندما اصابه رصاص طائش اطلقه رجال الامن كانوا يلاحقون متظاهرين وقتل شابان في جاسم الواقعة في ريف درعا، وفق المصدر نفسه.

من جهة ثانية، توفي مواطن في حي النازحين متأثراً بجروح اصيب بها خلال المداهمات الامنية في الحي.

وتزامنا، ذكر بيان للجامعة العربية، أمس، أن سورية وافقت على زيارة وفد وزاري من الجامعة العربية برئاسة قطر في 25 اكتوبر في إطار مسعى لوضع حد للعنف في سورية.

وكان وزراء الخارجية العرب دعوا مساء الاحد في بيان صدر في ختام اجتماع طارئ عقدوه في القاهرة الى عقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية وأطراف المعارضة بجميع اطيافها خلال 15 يوماً، الا ان سورية تحفظت عن هذا البيان.

وأسفرت اشتباكات الاربعاء عن مقتل خمسة مدنيين وسبعة جنود على الاقل وإصابة آخرين بجروح في بلدتي جوسية والنزارية المجاورتين للقصير.

كما قتل 11 شخصاً برصاص عناصر موالية للنظام السوري ورجال الامن خلال قيامهم بعمليات مداهمة في سورية، بحسب ناشطين. من جهته، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في تقرير الى مجلس الامن الدولي، سورية الى وقف فوري لكل عمليات التوغل التي تقوم بها قواتها في الاراضي اللبنانية، معبراً عن قلقه من ارتفاع منسوب التوتر في لبنان بسبب التطورات في سورية.

وقال بان كي مون في تقريره الـ14 حول تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي 1559 «اشجب بقوة عمليات التوغل والمداهمة التي تقوم بها القوات الامنية السورية في المدن والقرى اللبنانية، التي نتج عنها قتلى وجرحى». ودعا الحكومة السورية الى وقف فوري لكل عمليات التوغل هذه وإلى احترام سيادة لبنان وسلامة اراضيه. وعبر بان عن قلق عميق ازاء تأثير التطورات في سورية على الوضع السياسي والامني في لبنان، معتبراً ان عمليات التوغل والازمة المستمرة في سورية قد تؤدي الى اثارة مزيد من التوتر داخل لبنان وأبعد منه.

في الأثناء رأى وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن ما تتعرض له بلاده حالياً هو نتيجة مواقفها الداعمة للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكداً أن دمشق تتطلع إلى أفضل العلاقات مع الدول العربية، معرباً عن ثقته بأن دول المنطقة ستدرك عاجلاً أم آجلاً أن محاولة زعزعة استقرار سورية لن تكون في مصلحة منطقتنا. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن المعلم القول لدى لقائه مع وفد هندي، إن القيادة السورية تعمل على تلبية المطالب المحقة للمواطنين من خلال البرنامج الشامل للإصلاح، الذي تم إنجاز العديد من خطواته، كرفع حالة الطوارئ وإصدار قوانين الأحزاب السياسية والانتخابات والإدارة المحلية والإعلام، وذلك وفق جدول زمني معلن.

الأكثر مشاركة