وائل غنيم يطالب المشير طنطاوي بجدول زمني لتسليم السلطة
كتب وائل غنيم الذي اطلق الدعوة لثورة 25 يناير، رسالة مفتوحة على شبكة فيسبوك الى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة حسين طنطاوي، يطالبه فيها باعلان جدول زمني محدد لنقل السلطة الى حكم مدني واتخاذ اجراءات لاستعادة الثقة بين الجيش والشباب المصري.
وقال وائل غنيم في رسالته "بعد اسابيع وشهور "من الثورة"، لم يتغير نمط الحكم في وطننا تغيرا جوهريا وكانت الحجة هي الاستقرار".
واضاف في رسالته "بما انكم "المجلس الاعلى للقوات المسلحة"، سلطة استمدت شرعيتها من الشعب، نريديكم ان تعلنوا على وجه السرعة مواعيد محددة لعملية النقل الكامل للسلطة من المجلس الاعلى الى سلطة مدنية منتخبة تتولى كل امور الحكم في البلاد".
وتابع "وسيكون هذا اسهل من خلال تحديد تواريخ واليات تحظى باجماع القوى الوطنية المختلفة لانتخابات مجلسي الشعب والانتخابات الرئاسية".
وحتى الان، لم يعلن المجلس الاعلى للقوات المسلحة الممسك بزمام السلطة منذ اطاحة الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير الماضي، مواعيد محددة لهذه الانتخابات.
ويقضي الاعلان الدستوري الذي اصدره المجلس العسكري في 30 مارس الماضي، ببدء اجراءات انتخابات مجلسي البرلمان "الشعب والشورى" في 30 سبتمبر الجاري.
اما انتخابات الرئاسة، فنص الاعلان الدستوري على ان تجري بعد اصدار دستور جديد للبلاد، وهي عملية يقضي الاعلان بان تستغرق عاما بحد اقصى عقب تشكيل البرلمان وهو ما يعني قبل نهاية العام 2012.
وكان وائل غنيم بادر بدعوة ستة من المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية وهم محمد البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي وعبد المنعم ابو الفتوح وحازم ابو اسماعيل وسليم العوا لاجتماع عقد مساء الاثنين، لبحث الاوضاع الحالية في مصر، بحسب الصحف المصرية.
وامتنع المشاركون في هذا الاجتماع عن الادلاء باي تصريحات عن نتائجه، غير ان مصادر سياسية قالت انهم بدأوا بعد ظهر اليوم، اجتماعا ثانيا للاتفاق على خطوات معينة سيتخذونها.
واشار وائل غنيم في رسالته الى المشير طنطاوي الى عدة مطالب اخرى من بينها ان "يتدخل "المجلس العسكري" بشكل عاجل من اجل اعادة بناء اجهزة الامن على اساس حقوق الانسان".
كما طالب ب "اعادة الثقة بين الجيش وبين الاعداد الكبيرة من شباب الثورة الغاضبين بسبب استمرار المحاكمات العسكرية للمدنيين".
واضاف ان استمرار احالة المدنيين للمحاكم العسكرية "هو اهانة للثورة التي اندلعت للكفاح ضد كبت الحريات وقانون طوارئ يجرد المواطنين من حقوقهم".
ودعا غنيم المجلس العسكري الى "عدم استخدام لغة تركز على التآمر والخوف وتحذر من المجهول" في اشارة الى بيانات صدرت اخيرا عن المجلس تتضمن تحذيرات ومن مؤتمرات تهدد استقرار البلاد وامنها القومي.
وطالب كذلك بـ "تغييرات سياسية راديكالية يستفيد منها الفقراء الذين كانوا سعداء بالثورة وباتوا الان يتساءلون "ماذا فعلت لنا؟".
وختم الناشط المصري رسالته الى طنطاوي قائلا "انه لامر مؤكد ان العديد من المصريين الذين حلموا بمستقبل افضل لابنائه، والذين خاطروا بحياتهم بصدور مفتوحة، وكانوا شهودا على مصريين اخرين فقدوا حياتهم من اجل الحرية والتطور، لن يقلبوا ابدا ان يقرأ ابناؤهم واحفادهم عن فشلهم في تحقيق هذا الحلم".