شعبان: العالم العربي أمام مخطط من التفرقة

قالت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان، أمس، إن «نموذج العيش المشترك في سورية هو المستهدف»، وإن العالم العربي «أمام مخطط من التفرقة، ونحن نقترب من الذكرى الـ100 لاتفاقية (سايكس بيكو) لتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ».

وأقرت، في كلمة مقتضبة أمام عشرات المغتربين بدمشق، بأن «الداخل السوري يتعرض لمظالم»، مؤكدة أن «هذا شأن داخلي، وأن الرئيس بشار الأسد التقى مئات المواطنين في الفترة الماضية، وتحدث معهم في أسباب المظالم، وإيجاد حلول ومخارج لها».

وأضافت شعبان التي تحدثت في جزء كبير من كلامها «بخطاب تقليدي»، وفق تعليق بعض المغتربين، أن «الأزمة في بلدنا مركبة، ونحن لا نلغي أهمية أو دور العوامل الداخلية، والمطالب المحقة للناس، لكن في الوقت نفسه لا أحد يلغي الدور القومي والمقاوم لسورية، وهو المستهدف».

وقالت: «لا توجد مشكلة في التظاهرات المرخصة، فسورية رفعت حالة الطوارئ، وسنّت قانوناً للتظاهر السلمي، لكن استهداف قوى الجيش والأمن وعناصر الشرطة أمر غير مقبول، وهناك مشكلة كبرى تقوم بها التنظيمات المسلحة في قطع الطرق وإقامة الحواجز واستهداف الجيش والأمن، ولا يمكن لأي بلد في العالم أن يقبل أو يسكت عن هذه التصرفات، كما أن المجموعات المسلحة تستهدف الناس». واعتبرت شعبان أن «سورية ومن خلال خريطة الإصلاح التي تقوم بها ستنتقل إلى بلد تعددي، وستسير قدماً في الإصلاح، والطريق اليوم أصبح واضحاً للشعب السوري، فالشعب حسم خياراته، ونحن حالياً نشعر بالأمان في سورية».

وشارك أكثر من 100 مغترب ومغتربة من السوريين في مؤتمر، أمس، بدمشق تداول فيه الحضور الأوضاع الداخلية، وصورة سورية في الخارج، وآفاق التعاطي مع الأزمة الراهنة.

الأكثر مشاركة