الأمن السوري اعتقل الممثلة مي سكاف-إنترنت

اعتقال فنانين ومثقفين سوريين شاركوا في مظاهرة ضد النظام

اعتقلت السلطات السورية، مساء أمس، عدداً من الفنانين والمثقفين السوريين، بعد تنظيمهم لتظاهرة بحي الميدان، وسط العاصمة دمشق، دعمًا للثورة.

وشارك بالتظاهرة التي انطلقت من أمام جامع الحسن، المئات من المثقفين والفنانيين المعارضين السوريين، ومن أبرزهم الفنان والممثل السوري خالد تاجا، والمخرج نبيل المالح، والفنان فارس الحلو، والناشط رياض سيف، وفايز سارة، ومازن درويش.

وقال عبد الكريم ريحاوي، الذي شارك بالتظاهرة، إن القوات الأمنية تصدت للمتظاهرين ومنعتهم من الخروج وعملت على تفريقهم بالقوة، واعتقلت 20 شخصاً، عرف منهم الممثلين الأخوين ملص، الكاتبة ريما فليحان، الممثلة مي سكاف، يم مشهدي، فادي زيدان، المخرج نضال حسن، سارة الطويل، أياد شربجي، المصورة غيفاره نمر، محمد زاكر الخليل.

وبدأت التظاهرة بالنشيد الوطني السوري، وهتافات (الله سورية حرية وبس، سلمية سلمية).

وعلى اثر تفريق القوات الأمنية لتظاهرة الفثقفين، خرجت مسيرة أخرى حمل فيها المشاركون لافتات وشعارات مؤيدة للرئيس بشار الأسد.

وقال بيان للمثقفين نشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن "انتفاضة شعبية انطلقت منذ 4 شهور في الداخل السوري، جاءت كنتيجة طبيعية للقهر والظلم الذي عاشه المواطن السوري على مدى عقود، وقد أخذت هذه الانتفاضة طابعاً مدنياً حضارياً سلمياً، رفع بالمجمل شعارات الحرية والوحدة الوطنية، لكن هذا الحراك المشروع المكفول بحكم القانون قوبل من قبل السلطات بشتى أنواع العنف والقمع، واستباحت فيه كلّ المحرمات، فسقط ما يناهز 1800 شهيد بينهم 82 طفلاً، واعتقل ما زاد على 12000 مواطن".

وأشار إلى أن " المثقفين والفنانين والصحافيين السوريين يعتبرون أنفسهم أفراداً من هذا الشعب العظيم، وهم منسجمون كل الانسجام مع تطلعاته، ومؤيدون لمطالبه المشروعة، وحقه الكامل بالعيش بظل دولة عادلة وعصرية يحكمها القانون، وتكفل حرية الأفراد".

واعتبر المثقفون أنه آن الآوان كي يقولوا كلمتهم بهذا المقام، والنزول إلى الشارع إلى جانب الذين قدّموا من دمائهم الكثير ليجلبوا الحرية.

وأضاف البيان أن المثقفين السوريين "قرروا الخروج بمظاهرة سلمية تطالب بالوقف الفوري والنهائي للحل الأمني ولاستخدام العنف بالشارع بحق المتظاهرين السلميين، والسماح لهم بالتعبير عن آرائهم ومطالبهم بحرية كاملة وفق ما نصت عليه المادتان 25 و26 من دستور الجمهورية العربية السورية".

ودعا الى "معاقبة ومحاسبة كل من أجرم بحق الشعب السوري بمحاكمات عادلة، ومعلنة"، كما دعا إلى "إيقاف التحريض والهجمة الإعلامية التي يشنّها الإعلام المحلي على المواطنين المطالبين بالحرية، وعلى المثقفين والإعلاميين السوريين الذين أعلنوا مواقف أخلاقية ومبدئية من هذا الحراك الشعبي".

وطالب "السماح للإعلام العربي والعالمي والمستقل بتغطية الأحداث في البلاد بحرية كاملة، لنقل الحدث على حقيقته"، كما طالب "بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين سواء الذين اعتقلوا في السابق ومازالوا أسرى السجون السورية، أو جرّاء الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد، والذين كان من بينهم الكثير من المثقفين والجامعيين".

ودعا البيان "قوى المعارضة الوطنية في الداخل والخارج، والتي تنشط خارج حسابات وأجندات القوى الخارجية، الى توحيد صفوفها والخروج بتصوّر مشترك للدولة المدنية الديمقراطية التي نحلم بها جميعاً".

واعتبر أن "الدعوة للتظاهر هي بمثابة إخطار للسلطات السورية، سيما وأنها تسمح يومياً بعشرات المسيرات المؤيدة التي تخرج دونما ترخيص في كل المحافظات السورية، وتمدها بكل الدعم الذي تتطلبه".

وحمّل البيان السلطات السورية كامل المسؤولية في حال تم التعرّض للتظاهرة بأي سوء من أية جهة كانت.

الأكثر مشاركة