جلسة ساخنة في «الكونغرس» بشأن باكستان وأفغانستان
اعترف وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، بأن «معظم الدول تكذب على بعضها البعض»، وذلك حين واجه تساؤلات متجددة في «الكونغرس» عن إمكانية ان تكون باكستان وأفغانستان تمارسان لعبة مزدوجة مع واشنطن. وكشفت الجلسة الساخنة التي عقدتها، أول من أمس، لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ الأميركي عن شعور متنامٍ بعدم الارتياح للتحالف مع باكستان وللاستراتيجية الأميركية في أفغانستان بعد نحو 10 سنوات من الحرب.
وأشار السيناتور باتريك ليهي إلى تقرير اعلامي جاء فيه ان المخابرات الباكستانية التي تزعم انها ايضا كانت تريد الإمساك بابن لادن اعتقلت خمسة أشخاص قدموا للمخابرات المركزية الأميركية معلومات قبل غارة الشهر الماضي. وتساءل ليهي قائلاً «الى متى ندعم حكومات تكذب علينا؟ متى نقول كفى؟».
كما أثار تساؤلات بشأن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي «يبدو انه لا يعرف ان يقرر هل هو معنا ام مع (طالبان)».
ورفض غيتس، وكان مديراً سابقاً للمخابرات المركزية الأميركية، وسيتقاعد من منصبه وزيراً للدفاع في الأول من يوليو المقبل، أن يختص اي دولة بشكل محدد، لكنه أيضاً لم ينف عدم نزاهة اسلام اباد.
من جانبه، أقر رئيس هيئة الاركان الأميركية المشتركة، الأميرال مايك مولن، بأن بعض النقد الموجه الى العلاقات الأميركية مع باكستان «مبرر للغاية»، لكنه قال «إذا ابتعدنا اعتقد انها (باكستان) ستكون مكاناً اكثر خطورة من الآن وسنعود». وعقدت جلسة لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ الأميركي وسط تصاعد دعوات «الكونغرس» للرئيس الأميركي باراك أوباما، بتسريع سحب القوات الأميركية من أفغانستان حين يعلن في يوليو المقبل خطته لبدء خفض القوات.