قمة بين البشير وسلفا كير لبحث أزمتي أبيي وجنوب كردفان
يعقد الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه سلفا كير ميارديت، اليوم لقاء قمة في العاصمة الإثيوبية، لبحث الوضع في ابيي وولاية جنوب كردفان، حيث تجري مواجهات منذ نحو أسبوع.
وقال المبعوث الصيني للشؤون الإفريقية ليو غوي جين، عقب اجتماعه مع البشير في الخرطوم «سيعقد اجتماع بين الرئيس البشير ونائبه الأول سلفا كير في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بوساطة من رئيس اللجنة العليا للاتحاد الإفريقي، الرئيس السابق لجنوب افريقيا، لمناقشة موضوعات ابيي وجنوب كردفان»، وأكد ذلك وزير الدولة بالخارجية السودانية صلاح ونسي، الذي صرح عقب الاجتماع بين البشير والمبعوث الصيني، بأن «الاجتماع سيكون الأحد».
ويتنازع شمال السودان وجنوبه على منطقة ابيي الغنية بالنفط، التي دخلتها قوات الجيش السوداني الشهر الماضي، واعلنت انها لن تغادرها الا بعد التوصل لترتيبات امنية وسياسية فيها. اما في ولاية جنوب كردفان التابعة للشمال، المحاذية للجنوب، فتدور منذ الأحد الماضي مواجهات بين قوات الحكومة السودانية وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان (القسم الشمالي) على اثر قرار اصدره الجيش السوداني بنزع سلاح مقاتلي جيش الحركة الشماليين.
وتقول الحركة الشعبية لتحرير السودان، القسم الشمالي، ان 40 الف مقاتل في جيش الحركة الشعبية ينتمون لشمال السودان في جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وفي واشنطن دعا البيت الأبيض الحكومة السودانية الى الوقف الفوري للتصعيد المستهجن للعنف ضد مواقع الجيش الجنوبي، قبل اقل من شهر من استقلال الجنوب. ودعا المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، إلى وقف لإطلاق النار قائلاً ان الولايات المتحدة تدين اعمال العنف في جنوب كردفان، التي تستهدف اشخاصا بسبب اصولهم الإثنية وانتماءاتهم السياسية.
واضاف المتحدث في تصريح مطول «على الحكومة السودانية منع المزيد من التصعيد لتلك الأزمة بالكف الفوري عن سعيها الى حل عسكري يستهدف نزع سلاح الجيش الشعبي في جنوب كردفان، وحل الوحدات المشتركة التي تم تأسيسها بمقتضى اتفاق السلام الشامل».
وتابع البيان ان «الروايات التي تتحدث عن قيام قوات الامن والجيش (السوداني) باعتقال واعدام ممثلين للسلطات المحلية وخصوم سياسيين وعاملين في المجال الطبي، وغيرهم، اعداما فوريا ومن دون محاكمة، تشير الى افعال مستهجنة يمكن ان تشكل اساسا لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».