الجيش الباكستاني قلق من تسرب إرهابيين إلى صفوفه
نقل مسؤولون باكستانيون، أمس، عن قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني قوله في جلسة خاصة، ان على الجيش أن يوقف تسلل المتطرفين إلى صفوفه. فيما قتل ثمانية أشخاص على الأقل بانفجارفي أحد الأسواق في منطقة باجور القبلية شمال غرب باكستان.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن مسؤولين باكستانيين، انه منذ العملية الأميركية التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، يشعر كبار قادة الجيش الباكستاني بالقلق المتزايد من تسرّب متطرفين إلى صفوف الجيش ومساعدتهم المسلحين على الأرض.
وأشاروا إلى أن قلق هؤلاء القادة ازداد أكثر بعد اقتحام مجموعة كبيرة من المسلحين قاعدة للبحرية الباكستانية في كراتشي أخيرا. وقال مسؤول باكستاني رفيع المستوى ان كياني هزّه اكتشاف بن لادن على الأراضي الباكستانية، وأنه قال له في حديث خاص، انه أبلغ مسؤولين أميركيين أن أولويته الأساسية الآن هي «ترتيب بيتنا».
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه «نحن نتعرض للهجوم، والمهاجمون يحصلون على معلومات عالية السرية عن أهدافهم». وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن المسؤولين الأميركيين لم يقتنعوا بتطمينات وتأكيدات المسؤولين العسكريين الباكستانيين بأن القوات المسلحة ملتزمة بمحاربة الإرهابيين، وأن المنشآت النووية الباكستانية آمنة.
وأضافت ان المسؤولين الأميركيين يواصلون مطالبة الجيش الباكستاني بشن حملة أشد قسوة للتخلص من العناصر الإرهابية في صفوفه، وصفوف أجهزة الاستخبارات الذين يعتقد أنهم يتعاونون مع المجموعات الإرهابية.
من ناحية أخرى، أعلن مسؤولون باكستانيون ان اعتداء كان يستهدف قبيلة سالارزاي الموالية للحكومة ادى الى سقوط ثمانية قتلى على الاقل في سوق باشت في منطقة سالارزاي على بعد نحو 35 كيلومترا عن خار، كبرى مدن منطقة باجور القبلية على الحدود مع افغانستان. واوضح مسؤول في الحكومة المحلية ارشاد خان، أن اثنين من وجهاء القبيلة قتلا.
وأضاف «نعتقد انهما كانا الهدف الرئيس، لانهما عضوان في لجنة محلية للسلام شكلت قوة قبلية ضد (طالبان)».
وتبنت الاعتداء حركة «طالبان باكستان» التي استهدفت من قبل قبيلة سالارزاي.
وقال الناطق باسم حركة طالبان باكستان احسان الله احسان «نفذنا الانفجار ضد لجنة السلام، لانها انضمت الى الحكومة وأسأت الى (طالبان)».