«الوفاق» تطالب بتحول البحرين إلى «ملكية دستورية»

أكد الشيخ علي سلمان، زعيم جمعية الوفاق المعارضة في البحرين، ان نواب الجمعية لن يعودوا عن قرار تعليق عضويتهم في مجلس النواب، قبل تحول البلاد الى «ملكية دستورية» تكون فيها «حكومة منتخبة» من قبل الشعب.

وإذ نأى بنفسه عن مطالب «إسقاط النظام» ككل، أعلن عن تظاهرة تشارك فيها جمعية الوفاق، السبت المقبل، في دوار اللؤلؤة حيث تستمر التظاهرات المطالبة بالإصلاح في المملكة لليوم الثالث على التوالي، دعماً لمطالب المعتصمين في الدوار. وقال سلمان في مؤتمر صحافي إن «الوفاق لن تعود عن قرارها تعليق عضوية نوابها في مجلس النواب الا بتحقيق المطلب الرئيس وهو التحول الى الملكية الدستورية». وأضاف أن هذه «الملكية الدستورية يكون فيها الشعب مصدر السلطات وتكون فيها الحكومة منتخبة من الشعب ويكون للشعب الحق في محاسبتها اذا فشلت في تحقيق اهدافها وانتخاب حكومة غيرها».

وأكد سلمان تأييد مطالب المتظاهرين المعتصمين في دوار اللؤلؤة وسط المنامة، الذين يلبون دعوة ناشطين على الإنترنت لـ«ثورة» من اجل اعتماد اصلاحات سياسية والإفراج عن معتقلين و«وقف التجنيس السياسي» على حد قولهم. وقال في هذا السياق ان «سبع جمعيات سياسية تدعم مطالب المعتصمين في دوار اللؤلؤة».

ورداً على سؤال عن الوقت الذي يتطلبه هذا الانتقال، اجاب «بالإمكان الإعلان عن الالتزام بهذا، وبالإمكان تحديد فترة زمنية للتحول، وبالإمكان تعيين حكومة انتقالية تأخذ على عاتقها انجاز التغيير الدستوري (تعديل الدستور) والترتيب لانتخابات عامة حرة ونزيهة».

وعن مبادرة العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، بتشكيل لجنة تحقيق في مقتل متظاهرين في تظاهرات مطالبة بالاصلاح، قال سلمان ان «مبادرة عاهل البلاد ايجابية ومقدر لعاهل البلاد هذه الإطلالة السريعة». الا انه اضاف ان المبادرة «خلت من الأفق السياسي الذي ينتظره الشعب عن الإصلاح السياسي (الملكية الدستورية) والتداول السلمي للسلطة».

من جهتها، اعربت الولايات المتحدة عن قلقها الشديد بعد مقتل اثنين من المتظاهرين خلال مواجهات مع الشرطة في البحرين، ودعت جميع الأطراف الى ضبط النفس. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي، في بيان، ان «الولايات المتحدة قلقة جدا من اعمال العنف الأخيرة التي تعرض لها المتظاهرون في البحرين».