متظاهرون تونسيون يحتجون بعد مأساة البوعزيزي. أ.ف.ب

وفاة مفجّر الاحتجاجات الاجتماعية في تونس

توفي الشاب التونسي محمد البوعزيزي، الذي فجّر الاحتجاجات التي شهدتها محافظة سيدي بوزيد التونسية، منتصف الشهر الماضي، متأثراً بالحروق البليغة التي أصيب بها إثر إقدامه على إحراق نفسه، ما أدى إلى ارتفاع ضحايا الاحتجاجات إلى أربعة أشخاص.

وقال سالم البوعزيزي، شقيق المتوفى، إن أخاه توفي، أول من أمس، بمستشفى الإصابات والحروق البليغة في مدينة بن عروس (10 كلم جنوب تونس العاصمة). وأكد مصدر بوزارة الصحة التونسية وفاة البوعزيزي.

واعتبر مهدي الحرشاني، خال المتوفى، ان رحيل الشاب «مصيبة». وكانت هذه الحادثة تسببت في اندلاع صدامات في 19 ديسمبر في مدينة سيدي بوزيد الواقعة على بعد 265 كلم عن العاصمة تونس وسط غرب البلاد.

وشيع آلاف الأشخاص البوعزيزي، ونقل جثمان المتوفى الى مقبرة «قلعة بن نور»، التي تبعد نحو تسعة كيلومترات عن منزل البوعزيزي، وسط اجراءت امنية، ولم تسمح السلطات للمشيعين بالوقوف امام مقر محافظة سيدي بوزيد، المدينة التي خيم عليها الحزن بسبب الوفاة. في سياق متصل أفاد مصدر نقابي أن السلطات التونسية أغلقت، إلى أجل غير مسمى، المدارس الإعدادية والثانوية في مدينة تالة (250 كلم غرب العاصمة تونس) التابعة لمحافظة القصرين الحدودية مع الجزائر، غداة مواجهات عنيفة بين طلاب مدارس ثانوية وإعدادية وقوات الأمن، أسفرت عن إصابة متظاهرين بجراح، وقال الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي في تالة جمال بولعابي، إن السلطات قررت إغلاق كل المدارس الثانوية والإعدادية في المدينة إلى أجل غير مسمى. وأفاد بأن الشرطة اعتدت، أمس، بالضرب على مدرسين وأن أحدهما أصيب بجراح في رأسه.

الأكثر مشاركة