مبارك يعد بانتخابات حرة ونزيهة
وعد الرئيس المصري حسني مبارك، أمس، بانتخابات تشريعية «حرة ونزيهة»، مؤكداً أن الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم الذي يتزعمه، اختار مرشحيه للانتخابات البرلمانية المقبلة، من خلال «عملية مؤسسية غير مسبوقة».
وقال مبارك خلال اجتماعه بالهيئة العليا للحزب الوطني الديمقراطي، إن عملية اختيار المرشحين شارك فيها كل أعضاء الحزب في إبداء الرأي وتقييم المرشحين.
وكانت أنباء ترددت أن اختيار الحزب مرشحيه لخوض الانتخابات المقبلة ربما يتسبب في إحداث انشقاق في صفوف الحزب.
وقال مبارك في الكلمة التي نقلها الموقع الإلكتروني للحزب، إن الحزب «يدرك ما يواجهه من منافسة شرسة»، مؤكداً أن الحزب يخوض الانتخابات التي تجري نهاية نوفمبر الجاري «بسجل مشرّف لما تحقق على أرض الواقع، وعلى امتداد أرض الوطن».
وذكّر مبارك بما تحقق من «إصلاح سياسي، استهدف ترسيخ دعائم نظامنا الجمهوري، وإرساء أسس دولة مدنية حديثة، بما تعنيه من الابتعاد بالدين عن السياسة وتعزيز استقلال القضاء»، إضافة إلى الإصلاحين الاقتصادي والاجتماعي.
وتعهد مبارك بأنه خلال السنوات الخمس المقبلة (دورة انعقاد المجلس) سيتم تحقيق المزيد من النمو وتوفير فرص العمل وتحسين الدخول والمزيد من الحماية للأسرة المصرية، والسيطرة على التضخم وضبط الأسواق والأسعار «من أجل البسطاء والفقراء والمهمشين، لسكان العشوائيات والقرى الأكثر حرماناً واحتياجاً، ولمن لم تصلهم بعد خدمات الصرف الصحي». وهنّأ مبارك المرأة المصرية بتجربة «الكوتا»، حيث تتنافس نساء فقط في هذه الانتخابات على 64 مقعداً مخصصة للمرأة، إضافة إلى حقها في المنافسة.