الشرطة اليونانية تبحث عن أدلة بشأن مُرسلي الطرود المفخخة. أ.ب

أثينا تعثر على الطرد المفخخ رقم 14

عُثر، أمس، في اثينا على طرد مفخخ هو الرابع عشر من نوعه، موجّه إلى السفارة الفرنسية، وقام خبراء المتفجرات الذين اخطرهم الموظفون الفرنسيون بتفجيره، على ما أفاد مصدر في الشرطة اليونانية، وتم اخلاء مطار غلاسكو الأسكتلندي بعد بلاغ كاذب، فيما أوقفت شركة كوانتاس الأسترالية جميع طائراتها من طراز «ايرباص ايه 380» بعد هبوط واحدة منها في حادث اضطراري في سنغافورة.

وأوضح المصدر ان الطرد الذي اعتبر مشبوهاً لدى وروده القنصلية، أعيد الى مكتب البريد السريع الذي أرسل منه في كاليثيا بضواحي جنوب اثينا.

وبحسب الشرطة، فإن المرسل المدرج على الطرد هو أسقفية أثينا الأرثوذكسية، وكانت المتفجرات مخبأة داخل كتاب انتزعت صفحاته لجورج سوريس وهو شاعر هجائي يوناني من القرن التاسع عشر.

ولم يكن من الممكن في الوقت الحاضر الاتصال بالسفارة الفرنسية. وفي باريس، اكدت وزارة الخارجية ان خبراء المتفجرات اليونانيين أبطلوا، أمس، مفعول طرد وصل الى السفارة الفرنسية في اثينا في ظروف «مشبوهة».

وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو، ان «سفارة فرنسا في اثينا تلقت طرداً بدت ظروف ارساله مشبوهة»، مؤكداً بذلك معلومات الشرطة اليونانية.

وكان تم قبل ذلك اعتراض 13 طرداً مفخخاً منذ الاثنين الماضي، في اثينا وبرلين وبولونيا (ايطاليا)، ارسلت كلها من اليونان الى سفارات وقادة اجانب.

ونسبت الشرطة إرسال هذه الطرود الى متطرفين يونانيين ينتمون الى الأوساط الفوضوية، وقد أرغمت اليونان على تعليق البريد الدولي للتثبت من الطرود.

من جهة أخرى، اعلنت الشرطة البريطانية، فجر أمس، ان الإنذار الذي اطلق بعد اكتشاف طرد مشبوه أدى الى اخلاء مطار غلاسكو الأسكتلندي جزئياً، أول من أمس، كان خاطئاً. وقال المفوض رواريدث نيكولسون «مع انه تبين أنه إنذار خاطئ، لاشك أن الإجراءات الأولية التي اتخذها طاقم المطار كانت مناسبة تماماً». وكان مطار غلاسكو أُخلي جزئياً بعد اكتشاف طرد مشبوه في منطقة لتفتيش الركاب قبل صعودهم الى الطائرة.

وبقي المطار مفتوحاً خلال الإنذار وواصلت الطائرات الهبوط فيه، لكن علقت عمليات صعود الركاب الى الطائرات.

وكان هذا المطار الواقع جنوب غرب اسكتلندا، هدفاً لمحاولة اعتداء في يونيو ،2007 عندما صدمت سيارة مشتعلة وممتلئة بالغاز والوقود والمسامير مبناه، من دون ان تنفجر.

من جهتها، اعلنت شركة الطيران الأسترالية كوانتاس، أمس، وقف جميع طائراتها من طراز «ايرباص ايه 380» بعد حادث واجهته احدى طائراتها فوق اندونيسيا وأدى الى هبوطها بشكل اضطراري في سنغافورة.

واعلن المدير العام للشركة الان جويس، للصحافيين تعليق رحلات الطائرات الست «ايه 380»، وهي الأهم في اسطولها المؤلف من 191 طائرة، حتى الانتهاء من التحقيق في الحادث.

وقال للصحافيين في سيدني «قررنا تعليق اقلاع كل طائرات (ايه 380) حتى نتوصل الى معلومات كافية عن حادث الرحلة (كيو اف 32)».

واوضح ان الطائرة اصيبت «بعطل كبير في المحرك» بعد ست دقائق فقط من اقلاعها من سنغافورة الى سيدني، ما اضطرها الى العودة والهبوط في مطار شانغي في سنغافورة.

وقامت الطائرة التي كانت تقل 433 مسافراً وطاقماً من 26 شخصاً، بالتخلص من الوقود فوق اندونيسيا قبل ان تعود الى سنغافورة.

واكدت سلطات سنغافورة أن أياً من ركاب وأفراد طاقم الطائرة لم يصب بأذى بعد هبوط الرحلة «كيو اف 32» في مطار شانغي في سنغافورة.

الأكثر مشاركة