مشاجرة بين نساء ومحققين من «المحكمة الدولية» في بيروت

 

وقعت مشاجرة بين فريق تحقيق تابع للمحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري وعدد من النساء، خلال قيام المحققين بطرح اسئلة على صاحبة عيادة نسائية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقالت الطبيبة ايمان شرارة للصحافيين إنها ألغت مواعيدها في العيادة صباح أمس لاستقبال فريق من التحقيق الدولي بناء على موعد مسبق.

وأضافت أن محققين يتكلمان الانجليزية وصلا الى عيادتها، برفقة مترجمة، وطلبا منها معلومات عن «أرقام هواتف بين 14 و17 شخصاً قصدوا العيادة» منذ .2003

وأبلغت شرارة المحققين أن هذا الامر سيتطلب وقتا، وانهما قالا لها «لا نريد أن نزعجك ويمكن للسكرتيرة ان تعطينا المعلومات».

وأضافت «خرجت من مكتبي لاتحدث مع السكرتيرة، فوجدت مشكلة طويلة عريضة: نحو 30 امرأة يصرخن ويعتدين على السكرتيرة بالدفع، حتى ان احداهن اخذت ملفات (من احد الادراج) وداست عليها».

وأكدت أن الممرضة والسكرتيرة تعرضتا للضرب، و«هناك من تعرض للمترجمة بشد شعرها». ووصفت النساء بأنهن «كن شرسات بطريقة غير طبيعية وكأنهن في تظاهرة». وقالت إن «المحققين هربوا» خلال الحادث، وان بعض النسوة «قد يكن انتزعن بعض الاغراض منهم».

وأوضحت أنها استشارت نقابة الاطباء ومحامياً قبل الموافقة على استقبال المحققين، وان النقابة ابلغتها بانها «حرة في اعطائهم المعلومات التي يريدونها ام لا». واشارت الى انها لم تنسق مع «أي جهة سياسية».

وقالت «استغرب كيف أتت النسوة اللواتي لا اعرفهن. انا في وضع يشبه الانهيار العصبي. لم اتخيل ان يحدث هذا الشيء في عيادة».

واكد مصدر امني أن النساء تمكن من «انتزاع حقيبة» من احد المحققين قبل خروجهم من العيادة، مشيراً الى ان النساء «تعرضن بالشتم والسباب لفريق التحقيق».

من جهته قال مكتب المدعي العام لدى المحكمة الدولية انه «ينظر الى هذا الحادث بجدية كبيرة، ويتابع المسألة».

وتعتبر الضاحية الجنوبية لبيروت معقلا لـ«حزب الله». وقال النائب ياسين جابر، من حركة امل المتحالفة مع «حزب الله»: «واضح انهم (المحققون) غير مرغوب فيهم في هذا المكان». ويخشى «حزب الله» توجيه الاتهام اليه في القرار الظني المنتظر صدوره عن المحكمة في جريمة اغتيال الحريري، ويعتبر المحكمة الدولية التي تتخذ من لاهاي مقراً، «مسيسة» و«أداة اميركية واسرائيلية».

الأكثر مشاركة