نتنياهو خلال زيارته أمس للقوة البحرية التي نفذت الاعتداء الدامي على «أسطول الحرية» لغزة. أ.ب

نتنياهـو يعتـزم تجميد الاستيطان 3 أشهر.. و«السلطة» تستقوي بمجلس الأمن

أفادت تقارير إسرائيلية أمس، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم إعلان تجميد البناء في المستوطنات لفترة ثلاثة أشهر أخرى لإفساح المجال أمام استئناف المفاوضات، فيما أكدت السلطة الفلسطينية تمسكها بخيار التوجه لمجلس الأمن الدولي للحصول على اعتراف بحدود الدولة رغم التحذيرات الإسرائيلية، وتزامن ذلك مع توغل وإطلاق نار الاحتلال وسط وجنوب قطاع غزة، من دون إصابات.

وفي التفاصيل، ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أمس، أن نتنياهو يدرس إصدار أمر جديد بتجميد الاستيطان ثلاثة أشهر، اعتبارا من يناير المقبل للدفع باتجاه محادثات السلام مع الفلسطينيين.

وقالت الصحيفة إنه بعد انتهاء التجميد لثلاثة أشهر، سيبقى البناء محدوداً لمدة تسعة أشهر ومحصوراً في تلبية احتياجات التوسع الطبيعي فقط.

وقالت «معاريف» إن الهدف من ذلك هو إيجاد الشروط لاستئناف حوار لمدة عام اعتباراً من يناير .2011 كما نقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن مصادر في مكتب نتنياهو قولها، إن نتنياهو أصدر قراراً بتجميد مشروع «قانون شاليت» الذي يقلص حقوق الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية وأهمها منع زيارة الأسرى ومنع مشاهدة التلفاز والتعليم والسجن الانفرادي دون تحديد الفترة الزمنية.

من جهة أخرى، بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصادرة ومنع إدخال الأخشاب التي تستخدم في إنتاج الفحم النباتي إلى بلدتي يعبد وبرطعة الشرقية في الضفة الغربية المحتلة والمشهورتين بإنتاج الفحم النباتي. وفي رام الله أكد مسؤول في السلطة الفلسطينية أمس، تمسك السلطة بدراسة خيار الذهاب لمجلس الأمن الدولي للحصول على اعتراف بحدود الدولة الفلسطينية، رغم التحذيرات الإسرائيلية لتعطيل ذلك.

وقال المسؤول إن السلطة مصممة على طرح خيارات التحرك كافة للرد على استمرار تعثر مفاوضات السلام مع إسرائيل، رغم ما تبديه الأخيرة من اعتراضات.

وذكر المسؤول، الذي طلب الاحتفاظ باسمه، أن التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن «يعد أبرز هذه الخيارات بهدف الحصول على اعتراف بحدود الدولة الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعلى عضوية كاملة الصلاحيات والحقوق لفلسطين في الأمم المتحدة».

وأشار إلى أن الفلسطينيين ما كانوا ليطرحوا مثل هذا الخيار لولا استمرار تعثر مفاوضات السلام بسبب المواقف الإسرائيلية المتعنتة خصوصاً التمسك بمواصلة البناء الاستيطاني ورفض الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية عام 67 المحتلة.

وذكر أن هناك تنسيقاً فلسطينياً عربيا يتواصل على مختلف المستويات للإعداد لهذه الخطوة وإعلانها في الوقت المناسب.

من جانبه، اتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس، إسرائيل بتقويض فعالية نظام الأمم المتحدة عبر انتهاك قراراتها المتعلقة بالحقوق الفلسطينية. وذكّر عريقات، في بيان صحافي بمناسبة الذكرى 65 لتأسيس الأمم المتحدة، العالم بأن فلسطين مازالت ترزح تحت الاحتلال الإسرائيلي، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقه في تقرير مصيره. وطالب المجتمع الدولي بأن يِحمّل إسرائيل المسؤولية عن تجاهلها للقانون الدولي ، مؤكداً أنه قد حان الوقت لأن تكون فلسطين حرة.

من جانبه، حذر أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، من خطورة المخططات الاسرائيلية في القدس المحتلة، وما تتعرض له المدينة من هجمة استيطانية بعد المصادقة على مشروع قانون يصنف القدس على أنها منطقة أولوية من الدرجة الأولى في مجالات الاستيطان.

وفي غزة قالت مصادر فلسطينية، إن الجيش الإسرائيلي توغل أمس، على أطراف وسط القطاع، فيما أطلقت أبراجه العسكرية النار بكثافة جنوب غزة من دون وقوع إصابات.

وذكرت المصادر أن الجيش الإسرائيلي، تعززه آليات عسكرية عدة، توغل على أطراف مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة وشرع في عمليات تجريف وتمشيط لمئات الأمتار. وأوضحت المصادر أن عملية التوغل رافقها إطلاق نار متقطع في المنطقة.

وفي سياق متصل، فتحت الأبراج العسكرية الإسرائيلية في موقع كيسوفي العسكري النار على منازل سكنية ومزارع على أطراف بلدة القرارة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. كما أعلنت مصادر فلسطينية أن شاباً فلسطينياً مختلاً عقلياً أصيب أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة. من جهة أخرى، استشهد شابان فلسطينيان جراء ماس كهربائي، خلال عملهما في أحد الأنفاق على الحدود ما بين مدينة رفح جنوب القطاع والأراضي المصرية. وقال أدهم أبوسلمية المنسق الإعلامي للخدمات الطبية إن الشابين من جباليا وخان يونس، إذ جرى نقل جثتيهما للمستشفى في رفح.

الأكثر مشاركة