غيتس يلتقي «نخبة» القوات الأميركية في أفغانستان
التقى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس امس جنوداً من بلاده في جنوب أفغانستان، وصفهم المتحدث باسمه بأنهم النخبة في الحرب على «طالبان»، فيما يتكبد هؤلاء مزيدا من الخسائر بيد مقاتلي الحركة. ويشكل الجنود الاميركيون أكثر من ثلثي القوات الدولية في افغانستان البالغ عديدها 150 ألف جندي والتي تقاتل تحت لواء الحلف الأطلسي.
وتوجه غيتس الى قاعدة صغيرة متقدمة لقوات الحلف الاطلسي (ايساف) في ولاية قندهار التي تعتبر معقلاً لـ«طالبان». وخاطب غيتس نحو 100 جندي اميركي يتمركزون في هذه القاعدة الواقعة في ضاحية قندهار عاصمة الولاية قائلاً «أنتم بالتأكيد على خط الجبهة». وخسرت هذه الوحدة أخيرا ثمانية جنود في معارك. واعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جيف موريل خلال هذه الزيارة ان الجنود المنتشرين في ولاية قندهار يشكلون نخبة القوات التي تتصدى لـ«طالبان». وأضاف غيتس امام الجنود في القاعدة المتقدمة «كان الاسبوع الماضي قاسيا جدا بالنسبة اليكم جميعا».
وتأتي زيارة غيتس أيضاً في وقت تتصاعد فيه الانتقادات للاخطاء التي ترتكبها القوات الدولية. فبعد ساعات من وصول وزير الدفاع الاميركي الى كابول، دان الرئيس الافغاني حامد كرزاي بشدة عملية قصف للحلف الاطلسي استهدفت، على حد قوله، موكب أحد المرشحين للانتخابات التشريعية شمال البلاد ما أدى الى مقتل 10 مدنيين واصابة المرشح. واعتبر كرزاي أن القصف الجوي للقرى الافغانية لن يضيف الى الحرب على الارهاب سوى مقتل مدنيين أفغان. من جهته، أيد غيتس ما أعلنه الحلف الاطلسي أنه قام بقصف موكب ينقل مسؤولاً في الحركة الاسلامية في اوزبكستان، وهي مجموعة اسلامية تتمركز في هذا البلد ومتحالفة مع تنظيم القاعدة، لكن غيتس تدارك «إنها المرة الاولى التي أسمع فيها الاشارة الى ضحايا مدنيين وسنقوم بدراسة هذا الأمر».