إيران تكشف عن «قــاذفة» طويلة المدى دون طيــار
كشف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس، عن أول طائرة «قاذفة» دون طيار تحمل اسم «كرار»، قادرة على حمل مختلف أنواع القنابل، وتوعد الذين يهددون بلاده، فيما شددت إسرائيل على أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يكثف ضغوطه على إيران، لمنعها من المضي في برنامجها النووي.
وفي التفاصيل، بث التلفزيون صورا لطائرة «كرار» دون طيار، وهي مجهزة بمحرك سريع بإمكانها ان تحمل مختلف أنواع القنابل. وقدمت الطائرة دون طيار التي لم يوضح مداها على أنها اول طائرة دون طيار حاملة للقنابل تنتجها ايران، وقادرة على اجتياز مسافات طويلة بسرعة كبيرة. وعلى منصة امام مسؤولين عسكريين أزال الرئيس نجاد غطاء عن الطائرة، وفي كلمة خلال مراسم الاحتفال بالاعلان عن الطائرة، قال نجاد إن على ايران أن تسعى إلى امتلاك القدرة على القيام بهجمات وقائية ضد ما تعتبره تهديدا، غير أنه قال إن بلاده لن تبادر أبدا بالهجوم. وأضاف «اذا كان هناك شخص جاهل أو مغرور أو طاغية يريد الاعتداء، فإنه يجب على وزارة دفاعنا أن تصل الى مرحلة تستطيع فيها بتر يد المعتدي، قبل أن تقرر القيام بعدوان».
وأضاف «يجب أن نصل الى مرحلة تكون فيها ايران مظلة دفاع عن كل الامم المحبة للسلام في مواجهة المعتدين بالعالم، لا نريد شن هجوم في أي مكان، إيران لن تقرر ابدا شن هجوم في أي مكان لكن ثورتنا لا يمكن أن تجلس دون حراك في مواجهة الطغيان، لا يمكن أن نبقى غير عابئين». وحذر نجاد من ان إيران «ستقطع يد المعتدين قبل ان تمتد إليها». ونقل الموقع الإلكتروني للتلفزيون عن وزير الدفاع الجنرال أحمد وحيدي، قوله إن «كرار» تعد «رمز تقدم الصناعة الدفاعية لإيران». وكشفت الطائرة «كرار» بعد يومين من التجربة الناجحة لصاروخ أرض ـ أرض من طراز «قيام» الذي يملك ميزات تقنية جديدة وقدرة تكتيكية فريدة بحسب وزير الدفاع. وقال الوزير ان هذا الصاروخ أرض ـ أرض ليست له اجنحة، وبالتالي فإن لديه قدرة تكتيكية كبيرة تحد من فرص رصده، وينتظر ان تدشن ايران في الأيام المقبلة ايضا خطي انتاج لزوارق سريعة من طراز «سراج» و«ذوالفقار» مجهزة بقاذفة صواريخ.
وتؤكد الولايات المتحدة وإسرائيل بانتظام عدم استبعاد أي هجوم على ايران، لوقف برنامجها النووي المثير للجدل، الذي اصدر بسببه مجلس الامن الدولي إدانات عدة لإيران وعقوبات اقتصادية من جانب الدول الغربية. من جهتها شددت الخارجية الإسرائيلية في بيان لها على أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يكثف من ضغوطه على إيران، لمنعها من المضي في برنامجها النووي. وأضاف البيان الذي نقلته الإذاعة الإسرائيلية أنه «لا يعقل أن تستفيد دولة خارج حظيرة معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي، وخارقة للقرارات الأممية وقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من استخدام الطاقة النووية». ويأتي هذا البيان بعد يوم واحد من قيام مسؤولين إيرانيين وروس بافتتاح أول محطة كهربية تعمل بالطاقة النووية في إيران. وأقيمت المحطة في مدينة بوشهر الساحلية بجنوب إيران.