الاحتلال يجرف عشرات القبور فـي القدس
ارتكبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية، جريمة بحق مقبرة إسلامية تاريخية في القدس المحتلة، وجرفت تحت جنح الظلام عشرات القبور فيها. فيما أفرجت اسرائيل عن سفينة المساعدات التركية «مافي مرمرة» التي كانت محتجزة لديها والتي قتلت قوات خاصة من البحرية الاسرائيلية على متنها تسعة ناشطين أتراك، كانوا يحاولون كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأعلنت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، ان سلطات الاحتلال اعتدت على مقبرة «مأمن الله» الإسلامية التاريخية في القدس، وقامت تحت جنح الظلام بجرف وهدم وإزالة عشرات القبور فيها.
وأكدت المؤسسة في بيان أن كل القرائن الموجودة على أرض المقبرة تدل أن المؤسسة الإسرائيلية تخطط لمواصلة جريمتها وهدم مئات القبور في الجزء المتبقي من المقبرة. وكانت وسائل اعلام اسرائيلية ذكرت وبثت، أمس، تقارير وصوراً صحافية لجرافات اسرائيلية وهي تهدم عشرات القبور وتجرفها وتزيلها بشكل كامل من المقبرة، مشيرة الى انه تم جرف نحو 150 قبراً في ساعات الليل من ليلة الأربعاء، بعدما فشلت في القيام بجرف هذه القبور نهاراً بسبب وجود ممثلين عن الأوقاف الإسلامية والحركة الإسلامية، خلال عمليات الهدم الأولى. واستنكر رئيس مؤسسة الأقصى المهندس زكي إغبارية، هذه الجريمة وحمّل المؤسسة الإسرائيلية مسؤولية ما وقع من جريمة نكراء. وقال المحامي المتحدث باسم الحركة الإسلامية في الداخل زاهي نجيدات «لن نيأس ولن نستسلم ولن ننسحب من معركة صراع الإرادات على مقبرة مأمن الله». ومقبرة مأمن الله هي أعرق وأكبر مقبرة إسلامية في القدس، دفن فيها عدد من صحابة الرسول والتابعين والشهداء والعلماء، وتعرضت لعشرات الاعتدءات الإسرائيلية.
من ناحية أخرى، أفرجت اسرائيل أول من أمس عن سفينة المساعدات التركية «مافي مرمرة» التي كانت محتجزة لديها.
| «هآرتس»: عماد مغنية يكلف إسرائيل 37 مليون شيكل سنوياً قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، إن حماية الوزراء تكثفت منذ اغتيال القائد العسكري لـ«حزب الله» عماد مغنية، والذي بات يكلف حكومة إسرائيل 37 مليون شيكل سنوياً. وأضافت أن الوزراء الإسرائيليون يتمتعون بخدمات شركة الحراسات الخاصة «موكيد» التي فازت بعطاء حماية الشخصيات العامة قبل ثلاث سنوات، وتلقت من الحكومة على مدى السنوات الثلاثة الماضية 110 ملايين شيكل، أي 37 مليون كل عام، عن كل وزير، غير شاملة عمليات الحماية والحراسة خلال احتفالات او احداث طارئة تستوجب عملية حماية مركبة مثل الجولات الميدانية والسيارات المصفحة، وكذلك مصروفات الحماية خارج البلاد، على الرغم من أن حراساً من وحدة الحماية التابعة لـ«الشاباك» ترافق حراس الشركة الخاصة. وأوضحت «هآرتس» أن كل وزير اسرائيلي يتمتع بستة حراس شخصيين. ونقلت الصحيفة عن يوسي امار، وهو احد الحراس الشخصيين، ويعمل حالياً رئيساً للجنة الحراسات في الشركة، وعمل لثماني سنوات حارساً لإحدى الشخصيات الإسرائيلية في البلاد وخارجها قوله «أعتقد أن المصروفات العامة المتعلقة بموضوع حماية الوزراء، ضرورية، فمنذ اغتيال عماد مغنية هناك معلومات استخبارية عن نية (حزب الله) تنفيذ عملية نوعية ضد شخصيات اسرائيلية رفيعة، ولا فرق بين وزير مهم واخر ثانوي لأن تداعيات مثل هذه العملية واضحة». ووجّه الوزير ميخائيل ايتان انتقادات شديدة للحماية المبالغ فيها التي يتمتع بها الوزراء وقال «إنها فضيحة لا حدّ لها». القدس المحتلة ــ وكالات
معرض فني في تل أبيب يتهجم على ليبرمان أثار معرض فني في تل ابيب جدلاً واسعاً في اسرائيل، حتى قبل افتتاحه الخميس، لما تضمنه من هجوم لاذع على وزير الخارجية اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان. وفي رسالة موجهة الى وزير التربية وإلى المنظمين، طالبت جمعية «المنتدى القانوني لأرض اسرائيل»، وهي جمعية تدعم الاستيطان في الضفة الغربية، بإغلاق المعرض لما فيه من «تشهير وتحريض على العنف». وأسف عضو الجمعية المحامي ادريان اغاسي، لتصوير ليبرمان على انه من«النازيين الجدد»، معتبراً أن هذا الاتهام «سخيف في دولة يهودية، ومثير للاشمئزاز». ويحتوي المعرض خصوصاً على صور معدلة، تحول ليبرمان في احداها الى شيطان تحتقن عيونه بالدم، وفي اخرى الى خنزير. ودافعت الفنانة الإسرائيلية زويا شيركاسكي (33 عاماً) عن هذه الأعمال قائلة «أردت بكل بساطة ان امرر رسالة واضحة، اذا وضعناها في سياق المعرض فلن يكون هناك شك في أن ليبرمان خنزير»، وأضافت «اذا ما نظرنا الى الأمر خارج هذا السياق فهذا مجرد خنزير»، ورأت منظمة المعرض دوريت ليفيت هارتن، ان احتجاجات المنتدى «سخيفة»، لكنها أقرت بأن اهداف المعرض ليست فنية بحتة. وقالت «انه مزيج من الفن والسياسة، ان ليبرمان هو من يجلب الضربات لنفسه بسبب ايديولوجيته، لا أتردد في القول إن أفكاره الفاشية هي المخيفة». ويحمل المعرض اسم «ايفيت» وهو الاسم الأول لليبرمان بالروسية، وقد كتب على بطاقات الدعوة بخط ألماني كالذي كان يستخدمه الرايخ الثالث (هتلر). تل أبيب ــ أ.ف.ب |
وغادرت السفينة التركية ميناء حيفا بمساعدة قارب قَطْر تركي. وقال مسؤولون اسرائيليون وأتراك ان السفينتين الأخريين «ديفن-واي» و«جازي» اللتين مازالتا محتجزتين في ميناء أسدود، سيفرج عنهما لاحقاً. وألحق الاشتباك الذي وقع في عرض البحر ضرراً بالغاً بعلاقات اسرائيل وتركيا، واثار انتقادات دولية حادة أجبرت اسرائيل على تخفيف الحصار البري على قطاع غزة الذي يقطنه 1.5 مليون فلسطيني يعيش أكثرهم على المساعدات الدولية.