الولايات المتحدة تنتقد مجدداً حظر النقاب

ذكّرت وزارة الخارجية الاميركية بمعارضة إدارة الرئيس باراك اوباما مشروع قانون يهدف الى منع ارتداء النقاب في الاماكن العامة بفرنسا، الامر الذي يؤثر، حسب واشنطن، في حرية المعتقد. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي «لا نعتقد انه يجب سن قوانين حول ما يحق أو لا يحق للناس ارتداؤه وفقاً لمعتقداتهم الدينية». وأضاف «في الولايات المتحدة، نقوم بخطوات مختلفة لتحقيق توازن بين الامن من جهة واحترام الحرية الدينية والرموز المناسبة للحرية الدينية من جهة اخرى».

وكان النواب الفرنسيون أقروا الثلاثاء في قراءة اولى مشروع قانون يهدف الى منع النقاب كلياً في الاماكن العامة بفرنسا. وسينتقل النص الى مجلس الشيوخ الفرنسي في سبتمبر المقبل. وقال كراولي «حسبما فهمت انها مرحلة اولى في عملية تشريعية طويلة وربما إجراءات قانونية». واظهر استطلاع للرأي اجراه معهد بيو ونشر في الثامن من يوليو الجاري، أن نحو 65٪ من الاميركيين لا يقرون منع النقاب في الاماكن العامة، في حين وافق 28٪ على منعه. واقر النص في مجلس النواب الفرنسي بغالبية 335 صوتاً مقابل صوت واحد. وصوتت الغالبية اليمينية كلها الى جانب النص.

ويتضمن النص حظر تغطية الوجه والجسم كله (النقاب والبرقع) في جميع الاماكن العامة، ما يعرض من يخالف لغرامة بقيمة 150 يورو أو دورة تدريبية على المواطَنة. لكن هذه العقوبات لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد ستة اشهر من تاريخ إصدار القانون، بعد فترة «تربوية». ونددت منظمة العفو الدولية الثلاثاء الماضي بإقرار مجلس النواب الفرنسي بغالبية ساحقة مشروع قانون يحظر وضع النقاب في الاماكن العامة، معتبرة انه «ينتهك حرية التعبير والديانة».

الأكثر مشاركة