موردخاي فانونو (وسط) في المحكمة مجدداً بعد الحكم عليه بالحبس 3 أشهر لإخلاله بشروط الإفراج عنه. أ.ب

«الغـارديـان»: إسرائــــيل نووية بالأدلّة

أكدت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أمس، بأدلة موثقة تعاوناً نووياً بين اسرائيل وجنوب افريقيا العنصرية عام ،1975 لكن اسرائيل الموصوفة من قبل مراقبين محايدين بتبني سياسة «الغموض النووي» نفت على لسان رئيسها صحة التقرير، ووصفت ما خلص اليه كتاب جديد من نتائج تفيد بأنها عرضت بيع رؤوس نووية لجنوب افريقيا عام 1975 بأنها لا أساس لها من الصحة.

وقالت الصحيفة ان الوثائق التي كشفها أكاديمي أميركي في إطار بحث يجريه لإعداد كتاب عن روابط اسرائيل بحكومة الاقلية البيضاء في جنوب افريقيا في ذلك الوقت، قدمت أول دليل رسمي موثق على أن الدولة اليهودية تملك سلاحا نوويا.

 «الكنيست» تناقش معاقبة أعضاء عرب زاروا ليبيا

 ناقشت لجنة الكنيست التي تعد سلطة قضائية برلمانية أمس، تجريد الاعضاء العرب في البرلمان الاسرائيلي الذين زاروا ليبيا والتقوا معمر القذافي الشهر الماضي من حقوقهم المشمولة بالحصانة البرلمانية. وقال عضو الكنيست العربي عن جبهة السلام والمساواة محمد بركة لوكالة «فرانس برس» ان لجنة الكنيست بدأت اليوم مناقشة الموضوع. وأضاف «لا يوجد في القانون تصنيف على ان ليبيا دولة معادية»، لكن «الاغلبية ضدنا، بمعنى ان هناك سياسيين يحاكمون خصومهم».

 

وقالت «الغارديان» إن الوثائق التي أفرجت عنها حكومة ما بعدالفصل العنصري في جنوب افريقيا بناء على طلب الاكاديمي ساشا بولاكاو- سورانسكي شملت وقائع اجتماعات سرية بين كبار المسؤولين في البلدين في عام.1975 وأضافت الصحيفة أن هذه الوثائق تظهر أن وزير دفاع جنوب افريقيا في ذلك الوقت بي.دبليو. بوتا طلب رؤوساً نووية، وأن نظيره الاسرائيلي في ذلك الوقت شيمون بيريز الرئيس الحالي لإسرائيل عرضها في «ثلاثة أحجام».

ويفيد تقرير «الغارديان» بأن صفقة السلاح النووي المزعومة لم تمض قدما في ما يرجع جزئياً للسعر.

تل أبيب تحاكم مجنّدة كشفت معلومات عن «اغتيالات غزة»

 

بدأت في جلسة مغلقة أمام محكمة منطقة تل أبيب محاكمة شابة اسرائيلية متهمة بالتجسس لإقدامها على كشف معلومات عسكرية سرية لوسائل اعلام.

وقد يحكم على انات كام (32 عاماً) بالسجن المؤبد بتهمة «كشف وثائق سرية مع نية الاساءة الى أمن الدولة»، خلال خدمتها العسكرية الالزامية بين 2005 و.2007

وخصصت الجلسة الاولى كالعادة، لقراءة قرار الاتهام، وستستأنف المحاكمة فييوليو. وفي هذه الاثناء لا تستطيع الشابة التي حكم عليها بالاقامة الجبرية خمسة اشهر، مغادرة منزلها.

وكام متهمة باستغلال وظيفتها سكرتيرة للجنرال يائير نافي الذي كان آنذاك قائد المنطقة العسكرية الوسطى (تشمل الضفة الغربية المحتلة) للاستيلاء على نحو 2000 وثيقة مصنفة «سرية للغاية»، وهي تعترف بأنها تصرفت لأسباب عقائدية.

وقالت للمحققين كما ذكرت الصحافة انه «كان من المهم بالنسبة لي ان أطلع الجمهور على اساليب الجيش. في التاريخ، الذين حذروا من جرائم الحرب تم الصفح عنهم».

وأشار محاميها افيغدور فلدمان الى أن موكلته «كانت تستطيع الدخول الى جهاز الكمبيوتر الشخصي للجنرال نافي، واكتشفت فيه تعليمات مخالفة لقرار من المحكمة العليا». وسببت لها تلك التعليمات أزمة ضمير.

وأوضح ان موكلته تلقت وعوداً بمنحها حصانة لكن الدولة لم تحترم هذا الاتفاق.

وجاء في قرار الاتهام ان انات كام نقلت معظم هذه الوثائق الى الصحافي في صحيفة «هآرتس» (اليسارية) أوري بلاو الذي أعادها على ما يبدو الى الجيش في النهاية.

واختار الصحافي الذي يقيم في بريطانيا ألا يعود الى اسرائيل قبل ان يحصل على ضمانات بأنه لن يحاكم، كما قال محاميه.

وبفضل هذه الوثائق نشر الصحافي سلسلة من المقالات التي تتعلق بتفاصيل عملانية وطرق مثيرة للجدل يستخدمها الجيش.

وذكر احد المقالات ان الجنود تلقوا تعليمات بتنفيذ عمليات اغتيال محددة ضد ناشطين فلسطينيين من الجهاد الاسلامي، فيما كان من الممكن اعتقالهم، خلافاً لقرار المحكمة العليا.

 

وثارت التكهنات عن تعاون نووي بين اسرائيل وجنوب افريقيا في عام 1979 عندما رصد قمر اصطناعي أميركي ومضة ضوء غامضة فوق المحيط الهندي.

وذكرت شبكة تلفزيون «سي. بي.اس» انها تجربة نووية أجرتها الدولتان، لكن وكالة المخابرات المركزية الاميركية قالت في وثيقة أعدت عام 1980 وأعلنت عام 2004 إن الولايات المتحدة لا يمكنها ان تحدد «بدقة طبيعة أو أصل ذلك» واستكملت جنوب افريقيا أول قنبلة نووية قابلة للاستخدام عام .1979 وأصبح لديها ست قنابل لكنها قامت بتفكيكها في يونيو .1991

من جهته، نفى الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز بشكل قاطع، أمس، أن يكون اقترح على جنوب إفريقيا في عهد نظام التمييز العنصري تبادل اسلحة نووية عندما كان وزير الدفاع سنة .1975

وأعلن شيمون بيريز في بيان «لا اساس حقيقياً للادعاءات التي نشرتها هذا الصباح الـ(غارديان) والقائلة إن اسرائيل تفاوضت سنة 1975 بهدف تبادل اسلحة نووية مع جنوب افريقيا».

واضاف ان «اسرائيل لم تتفاوض ابدا حول تبادل اسلحة نووية مع جنوب افريقيا وليس هناك اي وثيقة او توقيع اسرائيلي يثبت اجراء مفاوضات من هذا القبيل».

وأوضح بيريز في البيان ان المقال كتب على اساس «تأويل انتقائي لوثائق جنوب افريقية وليس على اساس وقائع حقيقية».

ولم تعترف اسرائيل بأنها تملك ترسانة نووية، في حين يؤكد خبراء اجانب أنها تملك ما بين 100 الى 300 رأس نووي.

 

الأكثر مشاركة