صنعاء تحكم بالإعدام على 6 قراصنة صوماليين
حكمت محكمة يمنية، امس، على ستة قراصنة صوماليين بالإعدام، وعلى ستة آخرين بالسجن 10 سنوات، فيما حررت القوات السعودية طفلتين ألمانيتين خطفتا قبل 11 شهراً في شمال اليموقضى الحكم الذي اصدرته محكمة البدايات الجزائية في صنعاء، المتخصصة في شؤون الإرهاب بإعدام ستة من القراصنة، وبسجن الستة الآخرين 10 سنوات مع تغريم المجموعة مبلغ مليون دولار اميركي، بعدما ادانتهم بالقرصنة والاستيلاء على ناقلة نفط يمنية العام الماضي، ما تسبب في مقتل اثنين من افراد طاقمها، وهو اول حكم من نوعه بحق قراصنة صوماليين. والصوماليون الـ12 حوكموا بتهمة القرصنة والاستيلاء على ناقلة النفط اليمنية قانا، التي تم تحريرها من قبل القوات اليمنية، في ابريل الماضي، وتراوح اعمارهم بين 18 و47 سنة. واختطفت الناقلة اثناء إبحارها من المكلا في حضرموت بشرق اليمن الى عدن في جنوب البلاد. ولجأت القوات اليمنية الى القوة لاستعادة السيطرة على ناقلة النفط في عملية استمرت 18 ساعة، واسفرت عن مقتل ثلاثة من القراصنة واثنين من طاقم السفينة، اضافة الى اصابة اربعة آخرين من افراد الطاقم بجروح.
من جهة اخرى، اعلنت وزارة الداخلية السعودية، امس، ان القوات الأمنية السعودية قامت بعملية في المنطقة الحدودية مع اليمن وحررت طفلتين ألمانيتين كانتا في عِداد مجموعة من الغربيين خطفوا قبل 11 شهراً تقريباً في شمال اليمن. واكدت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، ان الأجهزة الأمنية المختصة وبعد التواصل مع الأجهزة النظيرة في الجمهورية اليمنية، تمكنت من استعادة طفلتين ألمانيتين في المنطقة الحدودية بين البلدين. واضافت ان الطفلتين كانتا ضمن مجموعة سبق اختطافها من قبل عناصر اجرامية العام الماضي. وبحسب الوزارة، تم اشعار السفارة الألمانية في الرياض بتحرير الطفلتين كما جرى اخضاع الطفلتين للفحوص الطبية اللازمة. من جانبه اكد المتحدث باسم الوزراة اللواء منصور التركي لوكالة «فرانس برس» ان الطفلتين هما فعلا ضمن مجموعة الغربيين المختطفين في شمال اليمن. وقال انهما في السعودية ووضعهما الصحي جيد. الا انهما في المستشفى لكي تحصلا على اي علاج طبي قد تحتاجانه. الى ذلك اكد التركي انه لا توجد معلومات حول بقية افراد المجموعة الا انه اشار الى ان العملية السعودية مستمرة.
وفي وقت لاحق، اكد اللواء منصور التركي ان الجيش السعودي لم يشارك في العملية التي وصفها بأنها مخابراتية. وقال «لقد بلغتنا معلومات بأن الطفلتين في مكان قريب جداً، كانت هناك عملية مخابراتية لم تشمل إرسال اي قوات الى داخل اليمن». والطفلتان كانتا من بين تسعة اشخاص، هم سبعة ألمان وبريطاني وكورية جنوبية، خطفوا في يونيو في محافظة صعدة الا ان صنعاء اكدت بعد ايام من خطفهم مقتل اثنين من الرهائن الألمان والرهينة الكورية الجنوبية. وبقي مصير الألمان الخمسة والبريطاني المتبقين مجهولاً منذ ذلك الحين.