رئيس قرغيزستان المخلوع يغادر إلى كازاخستان
غادر رئيس قرغيزستان المخلوع كرمان بك باكييف أمس بلاده متوجها إلى كازاخستان، كما أعلن مصدر في الحكومة الانتقالية التي شكلتها المعارضة، وذلك بعد اسبوع من حركة التمرد الدامية.
وقال المصدر نفسه، إن «كرمان بك باكييف توجه هذا المساء(أمس) على متن طائرة الى كازاخستان من جلال آباد» معقله في جنوب قرغيزستان.
وكانت حدة التوتر تصاعدت، أمس في قرغيزستان مرة أخرى، بعدما تحول ظهور باكييف لحشد أنصاره الى مواجهة عنيفة مع القوات المناهضةله في جنوب قرغيزستان.
وكان باكييف الذي فر من العاصمة بيشكك، الأسبوع الماضي، في ذروة المظاهرات المناهضة لنظامه يمكث في عزلة بجنوب قرغيزستان حيث يحظى بتأييد أكبر. وظهر باكييف، أمس، في مدينة أوخ محاطاً بحراس شخصيين مدججين بالأسلحة، من أجل حشد أنصاره، ولكن المئات من أنصار باكييف واجههم عدد أكبر يقدر بالآلاف من المناهضين له، ما أدى إلى اندلاع القتال بين المجموعتين.
وقالت وكالة «اكي برس» ان باكييف انسحب سريعاً بعدما أطلق حراسه الشخصيون طلقات نارية فى الهواء.
وأدى إطلاق النار الى حالة ذعر في المكان، وقد وقع بينما كان الرئيس المخلوع على وشك إلقاء خطاب امام نحو 2000 من انصاره الذين تجمع على بعد نحو 500 متر منهم الآلاف من انصار الحكومة الانتقالية. وانتشرت حالة من الذعر بين الحشود وبدأوا في الفرار من الساحة بينما صرخ باكييف «لا تركضوا، لا تركضوا». وقال شهود عيان ان الرئيس اختبأ في مسرح، وبعد دقائق قليلة شوهد يصعد في عربة رباعية الدفع مغادراً المكان. وكان باكييف فر الى جنوب قرغيزستان بعد اندلاع احتجاجات الأسبوع الماضي، شابتها اعمال عنف ادت الى مقتل 84 شخصاً واسفرت عن الإطاحة بحكومته.
في سياق متصل، اتصل رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين هاتفياً مع باكييف للمرة الأولى منذ الإطاحة به. وقال المتحدث باسم رئاسة الوزراء الروسية ديمتري بيسكوف «لقد تحادث بوتين مع باكييف»، رافضاً إعطاء مزيد من التفاصيل.