‏خبراء يؤكدون أن «القاعدة» تواجه مشكلات مالية‏

‏قال خبراء ومحللون إن تنظيم القاعدة يواجه مشكلات مالية بعد وضع مصادر دعمه المالي التقليدية تحت المراقبة وتأثرها بالازمة الاقتصادية، لكنه يبقى مع ذلك خطيراً.

وأضاف الخبراء ان ذلك يدفع بالتنظيم الذي اسسه اسامة بن لادن إلى اللجوء الى شركاء خارجيين بالكاد يعرفهم لتنظيم هجمات واعتداءات ضد أهداف تقليدية.

وقال منسق فريق مراقبة أنشطة «القاعدة» و«طالبان» في الامم المتحدة ريتشارد باريت «إنهم يواجهون مشكلات مالية».

وأضاف «هناك تصريحات من جانب التنظيم يطالب فيها بأموال. إن اوضاعهم المالية صعبة».

وتابع أن مرد ذلك المراقبة الدولية المشددة للشبكات المعهودة التي تمول الاسلاميين المتطرفين في الشرق والغرب على حد سواء، وكذلك الازمة المالية العالمية. وقال باريت المسؤول السابق عن دائرة مكافحة الارهاب في جهاز «ام اي 6» البريطاني، ان «الهبات للتنظيم تراجعت بشكل كبير».

ووضعت المنظمات غير الحكومية خصوصاً الاسلامية منها تحت مراقبة دقيقة في السنوات الاخيرة.

وقال باريت ان «التعاطف مع (القاعدة) تراجع كثيرا. لم يعد هناك سوى عدد محدود من الافراد يقدمون مبالغ مالية صغيرة».

ولم يعد التنظيم يستطيع إقامة معسكرات تدريب كبيرة او دفع نفقات السفر والاقامة لعناصره، أو التخطيط لعمليات قبل سنوات أو تدريب انتحاريين على الطيران في الولايات المتحدة.

وقالت الاختصاصية في قضايا تمويل الارهاب واضعة كتاب «تيرور انكوربوريتد» لوريتا نابوليوني ان «بن لادن (والرجل الثاني في القاعدة أيمن) الظواهري أصبحا رمزين، ويطرحان تهديداً لكن وظيفتهما الوحيدة الآن هي البقاء على قيد الحياة». وأضافت «لكنهما لايزالان مصدر إلهام. انظروا الى كل الهجمات التي شنت باسمهما منذ 11 سبتمبر 2001».

 

الأكثر مشاركة