زلزال بقوة 8.8 يضرب تشيلي ويتسبب في «تسونامي»
أعلن الرئيس التشيلي المنتخب سيباستيان بينيرا، أن 122 شخصاً على الأقل قتلوا، أمس، في تشيلي نتيجة الزلزال الذي ضرب وسط البلاد وبلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر، فيما أعلن مسؤول اميركي في الارصاد الجوية ان موجات مد بحري «تسونامي» اجتاحت مجمل منطقة المحيط الهادي إثر الزلزال.
وفي التفاصيل، ضرب زلزال عنيف تشيلي، امس، حيث خلف اكثر من 122 قتيلاً وتسبب في حصول موجات مد بحرى «تسونامي» في بلدان المحيط الهادي. وقال الرئيس التشيلي بينيرا الذي يتسلم مهامه في مارس المقبل، كما أظهرت لقطات عرضها التلفزيون التشيلي ان هذه الهزة الارضية «الأكبر التي نواجهها منذ 30 عاماً كانت ضربة قاسية» لتشيلي. وأضاف ان الكارثة لن تؤثر في أهداف وبرامج حكومته المقبلة.
| 3 هزات ارتدادية ضربت ثلاث هزات ارتدادية قوية تشيلي إثر الزلزال. وأعنف هذه الهزات بقوة 6.9 سجلت قبالة السواحل التشيلية، أي بعد ساعة ونصف الساعة من الهزة الاولى على ما اعلن المرصد الاميركي الجيولوجي. وقبل ذلك سجلت هزة ارتدادية اولى بقوة 6.2 الى شمال غرب مدينة تالكا التشيلية بحسب المرصد الاميركي. ثم سجلت هزة ثانية بقوة 5.6 بحسب المرصد الاميركي، وحدد مركزها في المحيط الهادي الى شمال غرب مدينة تيموكو. وكان المرصد الاميركي أشار في البداية الى ان قوة الزلزال بلغت 8.5 درجات قبل ان يرفعها الى 8.8 كما غير قليلا موقع مركز الزلزال. ولايزال من المبكر القول ما اذا كان الزلزال تسبب بمد بحري على ما أوضح المرصد، مشيراً الى ان«هزة بهذه القوة يمكن ان تتسبب في الساعات التالية بتسونامي مدمر للسواحل». وأضاف المرصد ان على السلطات المحلية «أن تتصرف بشكل مناسب» لمواجهة هذا الخطر. وتم قياس قوة هذا الزلزال وفق السلم الآني الذي بات يستخدمه علماء الزلازل الاميركيون والذي يقيس الطاقة التي تنطلق من هزة أرضية. |
من جهته، توقع اريك لو من جهاز الرصد الجوي الاميركي أن تكون نهاية الظاهرة في اليابان مع أمواج بعلو 30 سنتيمتراً. وقال «سيتوقف عند بلوغ القارة على الجانب الآخر من المحيط الهادي في آسيا. لقد عمت أمواج المد البحري مجمل المحيط ».
وأعلن مركز الإنذار أن موجة تسونامي بعلو 2.34 متر اجتاحت، امس، مدينة تالكاهوانو الساحلية التشيلية، اثر الزلزال. واجتاحت الموجة المدينة، وكذلك 10 بلدات ساحلية أخرى بوسط البلاد، بعد نحو 20 دقيقة من الزلزال.
وأكد مركز الانذار بحدوث تسونامي في المحيط الهادي ان «دراسات مستوى البحر اظهرت ان تسونامي يتشكل، وقد يكون مدمراً على طول السواحل القريبة من مركز الزلزال ويهدد مناطق ساحلية أبعد» بحسب المصدر نفسه.
وكانت السلطات الاميركية اطلقت أمس انذاراً بتسونامي في تشيلي والبيرو، فيما وسعت اليابان إنذارها ليشمل مناطق شاسعة مطلة على الهادي.
كما كانت السلطات الاميركية وضعت ايضاً كولومبيا وبنما وكوستاريكا والقطب الجنوبي والاكوادور تحت المراقبة.
ووسعت الحكومة الاميركية حالة التيقظ لاحتمال حدوث تسونامي في أرجاء اميركا الوسطى وبولينيزيا الفرنسية.
وحدد مركز الزلزال على بعد 99 كلم الى جنوب غرب مدينة تالكا التشيلية و117 كلم الى شمال كونسيبسون في تشيلي أيضا على ما أعلن المرصد الجيولوجي الاميركي.
وتقع العاصمة التشيلية سانتياغو على مسافة 325 كلم الى شمال شرق مركز الزلزال. وغرقت المدينة التي كان العديد من سكانها لايزالون مستقيظين في الظلام فيما ارتجت المباني وانقطعت الاتصالات الهاتفية.
وأعلنت الرئيسة التشيلية ميشال باشليه حصيلة جديدة مؤقتة تشير الى مقتل 122 شخصا على الاقل. وأضافت «انه رقم مؤقت. سيكون لدينا رقم ادق بعد تلقي معلومات تباعا». وأوضح المرصد الاميركي ان الزلزال سجل على عمق 35 كلم.
وروى أحد مراسلي «فرانس برس» ان منزله أخذ يرتج مع سقوط لوحات ورفوف. وقدر مدة الهزة بدقيقتين. وأكد شهود عيان لاذاعات العاصمة سقوط جسور وتضرر طرقات، كما اشاروا الى نشوب حريق في مصنع للمواد الكيميائية شمال العاصمة.
ودعت الحكومة التشيلية والسلطات الوطنية للاغاثة السكان للبقاء في منازلهم. الى ذلك اطلقت اليابان انذاراً باحتمال حصول تسونامي على سواحلها الاخرى على المحيط الهادي على ما اعلنت أجهزة الارصاد الجوية اليابانية.
وقال مسؤول في اجهزة الارصاد «من الممكن ان يحدث تسونامي في المحيط الهادي»، مضيفاً «نتحقق الآن من امكان حصول تسونامي على السواحل اليابانية».
وقد سجل أمس زلزال بقوة سبع درجات قبالة جزيرة اوكيناوا بجنوب الارخبيل الياباني، وأعلن عنه المعهد الجيوفيزيائي الاميركي. وكانت وكالة الارصاد الجوية اليابانية اطلقت انذارا بوجود تسونامي ثم ما لبثت ان رفعته.
ووقع هذا الزلزال الاول على عمق 22 كلم وحدد مركزه على مسافة 81 كلم الى شرق وجنوب شرق مدينة ناها في جزيرة اوكيناوا، بحسب المرصد الاميركي الجيولوجي.