قوات الشرعية أفشلت هجوماً للميليشيات باتجاه مواقعها في مديرية مقبنة بمحافظة تعز. أ.ف.ب

«التحالف» يسقط مُسيرتين حوثيتين ويدمر زورقين مفخخين في الحديدة

أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس، اعتراض وتدمير مُسيرتين «مفخختين»، أطلقتهما ميليشيات الحوثي باتجاه الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، كما أحبطت هجوماً إرهابياً على الملاحة الدولية في مياه البحر الأحمر، وفيما بدأت قوات الجيش اليمني والمقاومة عملية عسكرية بمحافظة حجة، تواصلت المعارك في جبهات مأرب وتعز.

وفي التفاصيل، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس، اعتراض وتدمير طائرتين مُسيرتين «مفخختين»، أطلقتهما ميليشيات الحوثي تجاه خميس مشيط، بالمملكة العربية السعودية.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن التحالف أن «ميليشيات الحوثي مستمرة بمحاولات استهداف المدنيين»، مؤكدة اتخاذ الإجراءات العملياتية كافة لحماية المدنيين من الاعتداءات الإرهابية.

وكان التحالف العربي أعلن فجر أمس، تدمير زورقين مفخخين يتبعان لميليشيات الحوثي، قبل تنفيذ عملية هجوم وشيك من الحديدة باتجاه الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

واعتبر التحالف أن الميليشيات تتخذ من اتفاق استوكهولم مظلة لإطلاق الهجمات العدائية من محافظة الحديدة، وتهديد طرق الملاحة البحرية والتجارة العالمية.

وذكرت مصادر ميدانية في الحديدة، أن التحالف شن غارات على ورشة تفخيخ، تضم زوارق مفخخة تابعة لميليشيات الحوثي في مديرية اللحية، ما أدى إلى تدميرها.

وفي الحديدة، رصدت القوات المشتركة تحليق ست طائرات استطلاع مسيرة تابعة للميليشيات في سماء مديريتي حيس والتحيتا، فيما واصلت الميليشيات خروقها للهدنة الأممية، وقامت بقصف قرية بيت مغاري بمديرية حيس بـ13 قذيفة هاون، متسببة في حالة من الذهر والهلع في أوساط أهالي القرية.

كما قصفت منطقة الجبلية بالتحيتا بقذائف مدفعية الهاون عيار 120 بصورة مكثفة، ما تسبب في تعطيل حركة المزارعين وتنقلهم.

وفي غرب تعز، تمكنت القوات المشتركة من تنفذ عملية التفاف على مجاميع حوثية في منطقة المقيصع شرق منطقة النُجيبة، وطاردتهم على منطقة البرح التابعة لمديرية مقبنة غرب المحافظة.

وكانت قوات الجيش والمقاومة، تمكنت من إفشال هجوم لميليشيات الحوثي باتجاه مواقعها في مديرية مقبنة، وكبدتهم 13 قتيلاً وعدداً من الجرحى، ودمرت آليات قتالية تابعة لهم.

وفي حجة، بدأت قوات الجيش بالمنطقة العسكرية الخامسة، مسنودة بالمقاومة المحلية والتحالف العربي، عملية عسكرية من ثلاثة محاور، الأول باتجاه مدينة حرض الحدودية مع السعودية، والثاني من حيران باتجاه مديرية مستبأ، ومنها باتجاه مثلث عاهم الاستراتيجي، والثالث باتجاه منطقة البداح وسوق الربوع في عزلة بني حسن بمديرية عبس، وباتت على مشارف منطقة مطولة بالقرب من مركز مديرية عبس.

وفي مأرب، تواصلت المعارك بين الجيش والقبائل والمشتركة من جهة، والميليشيات الحوثية من جهة أخرى في جبهات المشجح والكسارة، غرب المحافظة، مع استمرار غارات التحالف العربي، التي استهدفت تعزيزات حوثية ثقيلة، ودبابات وعربات مصفحة، وآليات مدرعة، كانت ميليشيات الحوثي استقدمتها من صنعاء والجوف.

في الأثناء، قصفت ميليشيات الحوثي مخيمات النازحين شمال مدينة مأرب بالأسلحة الثقيلة، بالتزامن مع وصول أسر نازحة إلى تلك المخيمات.

وخلّفت المعارك والغارات الأخيرة على مأرب العديد من القتلى في صفوف الميليشيات، بينهم قيادات ميدانية بارزة، منهم اللواء وضاح الضحياني المكنى «أبونصر الله»، والمنحدر من محافظة صعدة، والعقيد علي الغرباني المكنى «أبوالحسين»، وكلاهما مقرّب من زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي.

وكانت الميليشيات شيّعت، خلال اليومين الماضيين، العديد من القيادات التي سقطت في جبهات مأرب والجوف، منهم القيادي الحوثي عبدالإله علي مطهر حميد الدين، والقيادي الحوثي العميد عبدالباسط حميد حسين قنبور، المكنى «أبوأحمد»، والقيادي حمير محمد الأشول، إلى جانب خمسة من القيادات المنحدرة من محافظة عمران.

وفي صنعاء، أكدت مصادر محلية مصرع القيادي الحوثي ومهندس «المشروع الإمامي الجديد»، اللواء يحيى الشامي، فيما تمت تصفية القيادي الحوثي محمد الشامي، المعيّن من قبل الحوثيين وكيلاً لأمانة العاصمة، في كمين بجولة الجمعة على طريق المطار شمال العاصمة.

وأشارت المصادر إلى أن عملية تصفية تجري بحق عائلة الشامي، التي تعد أحد أعمدة وركائز حكم الحوثيين، حيث لقي ثلاثة من قيادات الحوثي من عائلة الشامي مصرعهم، وهم يحيى الشامي، ونجله زكريا الشامي، ومحمد الشامي، فيما تمت إصابة اللواء عبدالقادر الشامي، نائب رئيس جهاز الأمن القومي «المخابرات»، الذي أصيب بكمين جولة الجمنة.

وكانت الميليشيات أعلنت، أمس، حالة الطوارئ والاستنفار في العاصمة صنعاء، بالتزامن مع حالة الانفلات الأمني الذي تعيشه المدينة منذ أيام.

وفي الضالع، تمكّنت القوات المشتركة والجنوبية من إفشال هجوم واسع للميليشيات باتجاه قطاعات الفاخر وبتار وباب غلق، في مسعى جديد لاختراق التحصينات المنيعة، وكعادتها لم تحقيق أياً من أهدافها، وتكبدت العديد من القتلى.

وذكر المتحدث الرسمي لجبهات محور الضالع، فؤاد جباري، أن القوات المشتركة والجنوبية دائماً في جاهزية عالية، واستعداد تام لكل الاحتمالات، الأمر الذي جعل الميليشيات تفشل في تحقيق أي تقدم في المحافظة منذ أشهر.

• الميليشيات تواصل خروقها للهدنة وتقصف قرية بمديرية حيس بـ 13 قذيفة هاون.

• معارك مأرب الأخيرة تخلّف العديد من القتلى في صفوف الميليشيات.

الأكثر مشاركة