بعد ساعة من سريان قرار تحالف دعم الشرعية

ميليشيات الحوثي تخرق وقف إطلاق النار في اليمن

قوات الشرعية أكدت قيام الميليشيات بقصف مواقع الجيش اليمني في خب والشعب بالجوف. ■ إي.بي.إيه

أكدت مصادر يمنية محلية وأخرى عسكرية في الجوف قيام ميليشيات الحوثي، بعد ساعة من سريان وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه التحالف العربي، بقصف مواقع الجيش في خب والشعف بالصواريخ، فيما قامت بتحريك صواريخ باليستية من مديرية بني حشيش في شمال العاصمة صنعاء باتجاه مديرية أرحب. في الأثناء، نقل الناطق الرسمي باسم محور الجوف ربيع القرشي، تأكيدات قائد المنطقة العسكرية السادسة المكلف، اللواء الركن أمين الوائلي باستمرار تحقيق خطوات التحرير في الجوف.

ويأتي الخرق الحوثي بعد أن بدأ عند منتصف نهار أمس سریان الهدنة ووقف إطلاق النار في الیمن، الذي أعلنه التحالف العربي لدعم الشرعیة لمدة أسبوعین، أمس، وسط ترحيب واسع من الأمم المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وكان التحالف العربي أعلن، مساء الأربعاء، هدنة عسكرية في اليمن لمدة أسبوعين، تبدأ ظهر الخميس.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، إن قيادة القوات المشتركة للتحالف، وبناءً على إعلانها السابق بتاريخ (الأول من شعبان 1441ه/‏‏‏ 25 مارس 2020م) بتأييد ودعم قرارات الحكومة اليمنية في قبولها لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن لمواجهة تبعات انتشار فيروس «كورونا»، ودعوة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد، واتخاذ خطوات عملية لبناء الثقة بين الطرفين في الجانبين الإنساني والاقتصادي، ولجدية ورغبة التحالف في تهيئة الظروف المناسبة لعقد وإنجاح جهد المبعوث الأممي لليمن، وللتخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق، والعمل على مواجهة جائحة «كورونا» ومنعه من الانتشار، فإن التحالف يعلن عن وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين اعتباراً من الخميس، قابلة للتمديد، بهدف تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين، وفريق عسكري من التحالف تحت إشراف المبعوث الأممي، لبحث مقترحاته بشأن خطوات وآليات تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل دائم في اليمن، وخطوات بناء الثقة الإنسانية والاقتصادية، واستئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمنية، للوصول إلى مشاورات بين الأشقاء اليمنيين للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.

وأضاف العقيد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تجد الفرصة مهيأة لتضافر كل الجهود للتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في اليمن، في سبيل التوصل إلى حل سياسي شامل وعادل يتفق عليه اليمنيون.

من جانبه، أكد نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، أمس أن وقف النار في اليمن يعكس سعي السعودية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أنها فرصة الحوثيين لإظهار أنهم ليسوا أداة في يد إيران.

وأشار في سلسلة تغريدات على حسابه في «تويتر» إلى أن السعودية ستسهم بـ500 مليون دولار لخطة إنسانية أممية في اليمن.

من جانبه، رحب مجلس التعاون الخليجي بإعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن وقفاً للنار. وذكر الموقع الرسمي للمجلس على «تويتر» أن الأمين العام، نايف الحجرف، رحّب بإعلان قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن وقف إطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين قابلة للتمديد.

وأعرب الأمين العام عن أمله بأن يسهم هذا الإعلان في تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين.

من جهته، عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن ترحيبه بإعلان التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية وقف إطلاق نار من جانب واحد في اليمن.

وذكر غوتيريس في بيان أن القرار يمكن أن يساعد في تعزيز الجهود نحو السلام، واستجابة البلاد لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.

ورحّب غريفيث بإعلان قيادة القوات المشتركة للتحالف عن وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين، ويشمل جميع العمليات العسكرية البرية والبحرية والجوية في اليمن.

وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، شكك في جدية الحوثيين في وقف إطلاق النار واستغلال إعلان التحالف، مشيراً إلى أن الميليشيات صعدت بعد ساعات من إعلان تحالف دعم الشرعية وقف إطلاق نار شامل، الأمر الذي يؤكد عدم جدية الحوثيين في السلام.

وأضاف الإرياني، في تغريدات على «تويتر»، أن ميليشيات الحوثي ترد على دعوات تحالف دعم الشرعية لوقف إطلاق النار بإطلاق صاروخ استهدف الأحياء السكنية في مدينة مأرب، وقصف المناطق المحررة بمدينة الحديدة، والدفع بعناصرها في محاولة يائسة لاستعادة السيطرة على معسكر اللبنات شرق الجوف.

تويتر