قلق أممي من التصعيد الحوثي فـــي الساحل الغربي.. والميليشيات تواصل خـرق الهدنة

أبدى رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الأممية، الجنرال الهندي أبهيجيت غوها، قلقه من ارتفاع وتيرة التصعيد العسكري من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران في جبهات الساحل الغربي لليمن، في الوقت الذي واصلت فيه الميليشيات خروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية، فيما تمكنت قوات الجيش اليمني من تدمير آليات عسكرية للميليشيات في الضالع، وأسفرت المعارك عن مصرع وإصابة عدد من عناصر الميليشيات.

وتفصيلاً، عبر رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الأممية في الساحل الغربي، الجنرال الهندي أبهيجيت غوها، عن قلقه من تصاعد العنف الحوثي في محافظة الحُديدة والمناطق المحيطة بها في الساحل الغربي أخيراً، في إشارة واضحة إلى هجمات الميليشيات الانقلابية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على مدينة المخاء، ومقر الفريق الحكومي في اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار.

وذكر بيان رسمي صادر عن اللجنة ورئيسها غوها، أن القلق يُساوره حيال الخسائر في الأرواح التي أُفيد بوقوعها، ومعاناة الشعب اليمني بسبب هذه الهجمات، مشيراً إلى أنها تهدد أيضاً سلامة أعضاء لجنة تنسيق إعادة الانتشار، وهي الجهة المسؤولة عن مراقبة وقف إطلاق النار.

ودعا الجنرال غوها جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي عملٍ قد يتعارض مع أحكام وروح اتفاق استوكهولم، وتجنب مزيد من تصعيد الموقف، وحضّ على «استخدام آلية التهدئة التي أنشئت بدعم من بعثة الأمم المتحدة، لدعم اتفاق الحديدة لحل الخلافات، ودعم الجهود المستمرة للحفاظ على وقف إطلاق النار في الحُديدة».

في الأثناء، واصلت الميليشيات تصعيدها العسكري وخروقاتها اليومية للهدنة الأممية، وقصفت مناطق سكنية ومواقع القوات المشتركة على امتداد مناطق التماس المختلفة، واستهدفت منطقة شمال غرب مديرية حيس بالمدفعية الثقيلة والأسلحة الرشاشة، كما قصفت قرية المغازي ومنطقتي الفازة والجبلية على الطريق البحري جنوب الحديدة، واستهدفت مديرية الدريهمي بسبع قذائف مدفعية، سقطت على قرية الشجن، وتسببت في إصابات في أوساط المدنيين، وألحقت أضراراً بالمنازل.

وواصلت الميليشيات إرسال عناصرها المسلحة، وكميات كبيرة من الأسلحة إلى الحديدة وفقاً لوحدة الرصد في القوات المشتركة، التي أكدت قيام الميليشيات بإرسال تعزيزات جديدة إلى تخوم مديرية الدريهمي، في محاولة منها لشن عملية عسكرية واسعة باتجاه مواقع القوات المشتركة والأحياء السكنية المحررة في المديرية.

من جهة أخرى، كرمت قيادة التحالف العربي أفراد الشرطة العسكرية الذين أسقطوا طائرة حوثية مفخخة استهدفت مستشفى أطباء بلا حدود في مدينة المخاء غرب تعز بالساحل الغربي، وأثنت قيادة التحالف على يقظة جنود الشرطة العسكرية، وأشادت بدورها في حفظ الأمن والاستقرار في الساحل الغربي، ومحاربة التهريب بكل أشكاله وصوره.

وفي الضالع، دارت مواجهات عنيفة بين القوات المشتركة من جهة، وميليشيات الحوثي الانقلابية من جهة أخرى، في جبهة تورصة الأزارق غرب الضالع وشرق ماوية التابعة لمحافظة تعز، فيما أرسلت القوت المشتركة تعزيزات جديدة إلى المنطقة، ورفعت الجاهزية القتالية في صفوفها، وذلك بعدما أفشلت تسللات لعناصر الميليشيات باتجاه مواقع «وترة، حِلحَال، الشَجفَا»، وتكبيدها الميليشيات خسائر فادحة.

وفي جبهات الفاخر والجب شمال غرب مديرية قعطبة، تمكنت مدفعية اللواء السابع صاعقة من استهداف تجمعات للميليشيات في منطقة صبيرة وحبيل عبيد، وأدى الاستهداف إلى تدمير آليات عسكرية، ومصرع وإصابة من كانوا على متنها من عناصر الميليشيات.

وفي مأرب، اندلعت مواجهات بين قوات الجيش اليمني وعناصر تخريبية في منطقة «العرقين» بمديرية الوادي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة آخرين من العناصر التخريبية التي يقودها أحد تجار السلاح المنتمين إلى تنظيم «الإخوان»، وأشارت المصادر إلى أن المواجهات امتدت إلى الطريق الدولي الرابط بين مأرب وحضرموت، واستخدمت فيها المدفعية والأسلحة الثقيلة، وفشلت وساطة قبلية في إيقاف المواجهات.

حملة اختطاف للنساء في صنعاء

أكدت مصادر محلية في العاصمة اليمنية صنعاء، التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي الانقلابية، قيام الميليشيات بتنفيذ حملة اختطافات واسعة بحق النساء، في إطار إعلان الحوثيين حالة الاستنفار في صفوف عناصرهم، بالتزامن مع اقتراب ذكرى انتفاضة 2 ديسمبر، التي قادها الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، ضد الميليشيات في ديسمبر 2017.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات قامت باختطاف عدد من النساء، بينهن طالبات في جامعة صنعاء، بدعوى «تحريضهن على الخروج في تظاهرات احتجاجية ضد الميليشيات».

وأوضحت المصادر أن حملة الاختطاف والاعتقالات طالت أيضاً عدداً من الشباب في أحياء مختلفة. صنعا ء - الإمارات اليوم

- الميليشيات تستهدف

«الدريهمي» بـ 7

قذائف مدفعية

وتتسبب في وقوع

إصابات بين المدنيين.

- القوات المشتركة

ترفع جاهزيتها

في الضالع.. وتخوض

معارك عنيفة

ضد الميليشيات.