التحالف: ميليشيات الحوثي أطلــقــت صاروخين بالستيين من صنعاء سقطا في صــعدة

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، إطلاق الميليشيا الحوثية صاروخين بالستيين من محافظة صنعاء، وسقوطهما داخل محافظة صعدة، فيما واصلت القوات اليمنية عملياتها في جبهات كتاف وباقم بصعدة، وفي جبهات حرض وحيران بحجة، مع استمرار التصعيد العسكري للميليشيات في جبهات الساحل الغربي لليمن، بينما لقي 12 من قيادات عناصر الحوثي مصرعهم، وأصيب العشرات، في عمليات متفرقة للجيش اليمني والتحالف العربي، خلال الشهر الماضي.

وتفصيلاً، قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، إن الميليشيات الحوثية الإرهابية، المدعومة من إيران، أطلقت صباح أمس، صاروخين بالستيين من صنعاء، باستخدام الأعيان المدنية لمكان الإطلاق، وسقطا بعد إطلاقهما داخل الأراضي اليمنية في صعدة.

وأوضح العقيد المالكي استمرار الميليشيات الحوثية بانتهاكها القانون الدولي الإنساني، بإطلاق الصواريخ البالستية، وسقوطها عشوائياً على المدنيين، وكذلك التجمعات السكانية، والتي تهدد حياة مئات المدنيين.

وأكد أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة، لتحييد وتدمير هذه القدرات البالستية، لحماية المدنيين بالداخل اليمني، وحماية الأمن الإقليمي والدولي.

من جهة أخرى، لقي 12 من قيادات عناصر الحوثي مصرعهم، وأصيب العشرات، في عمليات متفرقة لقوات الجيش اليمني والتحالف العربي، خلال شهر سبتمبر الماضي، وفقاً لمصادر وإحصائية عسكرية يمنية، مشيرة إلى أن الميليشيات تتكتم على المئات من القتلى التابعين لها، واستقبلت العديد من مديريات المحافظات الواقعة تحت سلطتها عشرات الجثث الممزقة في صناديق خشبية، معظمهم سقطوا في غارات لمقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية.

وكانت الميليشيات دفنت جثث العشرات من قياداتها، بينهم عباس عبدالرحمن المؤيد، ومحمد عبدالله جعدل، إلى جانب استقبال جثث القيادات الميدانية الفرعية، محمد صالح فرج، مهدي صالح الجاكي، صالح بدر، الذين سقطوا جميعهم بغارات للتحالف في محافظة صعدة.

كما شيّعت الميليشيات الحوثية أواخر سبتمبر الماضي 50 من عناصرها الانقلابية، بينهم جثث قيادات ميدانية صغيرة منهم أحمد محمد صلاح طامش، وتقول مصادر إن طامش لقي مصرعه مع خمسة من مرافقيه، بغارة مماثلة لطيران التحالف، الأسبوع الماضي. كما دفنت الميليشيات علي يحيى الزبيري، وجثث كل من: محمد كوكبة، وبشار القلعبة، ومحمد محمد السلطان، ومحمد عبدالله المطاع، وطه محمد السمهري.

وكانت قوات الجيش اليمني عزّزت مواقعها في جبهات وادي آل جبارة في مديرية كتاف وأطراف وادي الفرع ومنطقة الصوح، استعداداً لبدء معركة ضد عناصر الميليشيات المتسللة إلى تلك المناطق في الآونة الأخيرة، خصوصاً إلى ميمنة الجبهة، وفقاً لمصادر ميدانية.

وفي جبهة باقم، شهدت الجبهة الشرقية للمديرية معارك عنيفة تمكنت خلالها قوات الجيش اليمني من تأمين مناطق عدة في منطقة آل مزهر، ووصلت إلى محيط جبل شيحاط الاستراتيجي، الذي في حال تمت السيطرة تكون مدينة باقم مركز المديرية تحت السيطرة النارية للقوات اليمنية.

وفي حجة، تواصلت المعارك في جبهات حرض وحيران بين قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثي، حيث تمكنت خلالها قوات الجيش من استهداف مواقع للحوثيين في غرب مدينة حرض، وأخرى في جنوب المدينة، ما أدى إلى تدمير آلية عسكرية وإعطاب أخرى.

وفي الضالع، عزّزت القوات الجنوبية المشتركة جبهة حجر في شمال غرب المحافظة بوحدات نوعية وتعزيزات من ذخيرة وأسلحة نوعية، وفقاً لمصادر عسكرية، مشيرة إلى أن القوات الجديدة تمتلك تدريبات خاصة، ستقودها إلى استكمال تحرير جبهات شمال وغرب الضالع، وتأمينها من أي هجمات حوثية.

وأوضحت المصادر أن القوات المشتركة عزّزت مواقعها في جبهات حجر السفلى والعليا، بقوات نوعية مؤهلة ومدربة بشكل خاص على خوض المعارك، وتنفيذ مهام نوعية بدقة، مؤكدة الاستمرار في تعزيز جبهات الخطوط الأمامية المتقدمة في مواجهة الميليشيات الحوثية، التي فشلت في محاولاتها المكثفة إلى تغيير المعادلة، وتحقيق أي تقدم يذكر.

وكانت القوات المشتركة في الضالع تمكنت من صد هجمات للميليشيات باتجاه مدينة الفاخر، وأفشلت محاولة تسلل لعناصر الحوثي عبر أحد الأودية، وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، أكدت مصادر ميدانية اندلاع معارك ومواجهات بين القوات اليمنية المشتركة والميليشيات الحوثية في جبهات شرق الحديدة، بعد محاولة الميليشيات التقدم نحو مواقع المشتركة في مناطق شرق مدينة الصالح وشارع الخمسين وشارع صنعاء، ما دفع القوات المشتركة للتصدي لعناصر الحوثي، وإجبارهم على التراجع نحو مواقعهم السابقة.

إلى ذلك، عثرت الفرق الهندسية، التابعة للقوات المشتركة على رأس صاروخي زرعته ميليشيات الحوثي في منطقة الطائف، التابعة لمديرية الدريهمي جنوب الحديدة، بعد القيام بعمل مسح ميداني للمنطقة، حيث عثرت خلاله على الرأس الصاروخي الذي زرعته الميليشيات في المنطقة، ويزن نحو 500 كيلوغرام، وقامت الفرق بمباشرة مهامها على الفور بتفكيك ونزع الرأس الصاروخي، ونقله إلى مكان آمن.

وواصلت الميليشيات الحوثية سلسلة خروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية، بقصف واستهداف مواقع القوات المشتركة في منطقة الفازة الساحلية، التابعة لمديرية التحيتا جنوب المحافظة، وفقاً لمصادر عسكرية، مؤكدة أن العمليات استهدفت بشكل خاص منطقة الفازة، التي تشكل ممراً بين مدن جنوب المحافظة ومدينة الحديدة.

وأكدت المصادر أن الميليشيات شنّت هجوماً مماثلاً على منطقة الجبلية التابعة للتحيتا، وحاولت الدفع بتعزيزات جديدة إلى محيط المنطقة، إلا أن القوات المشتركة كانت لها بالمرصاد، وتمكنت من التعامل مع تلك القوات، وأفشلت مخططاتها بالتمركز في المنطقة.

وأكدت المصادر أن القوات المشتركة خاضت في الأثناء اشتباكات عنيفة مع عناصر الميليشيات بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتكبدت الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار.

وكثفت الميليشيات عملياتها التصعيدية، باتجاه مديرية التحيتا التي تعد الهدف الأول للحوثيين، لأهميتها الاستراتيجية، وقامت بعمليات تحشيد واسعة باتجاه المديرية، خلال الأيام القليلة الماضية، تمركزت في محيط منطقتي الفازة والجبلية.

وفي تعز، واصلت العناصر المسلحة الخارجة على النظام والقانون أعمالها التخريبية في مناطق جنوب المدينة، تركزت في مدينة التربة ومنطقة البيرين، ما أدى إلى إغلاق المحال التجارية أبوابها أمام المتسوقين وأهالي تلك المناطق، خوفاً من عمليات السطو والنهب التي تمارسها تلك العناصر، والتي تنطلق من مثلث البيرين ومنقطة النشمة.

وأكدت مصادر محلية في جنوب غرب تعز، أن تلك العناصر تستهدف قوات اللواء 35 مدرع وكتائب أبوالعباس، وأنه تم حشد تلك العناصر من مناطق مختلفة في تعز، والدفع بها إلى تلك المناطق للهدف ذاته.

وفي ذمار، أكدت مصادر محلية قيام ميليشيات الحوثي بقتل المواطن ثابت معوضة، القاطن في حي الدائري الغربي، بعد اقتحام منزله، وإطلاق الرصاص الحي عليه أمام أطفاله وزوجته، في عملية قتل وصفت بالوحشية.

وكان وزير الدفاع اليمني، الفريق محمد المقدشي، صرّح بأن ميليشيات الحوثي الانقلابية، استحوذت على كل مقدرات الجيش اليمني ومؤسساته، وتقوم بتسخيرها لخدمة مشاريعها التدميرية، والمخططات الإيرانية التخريبية.

ولفت إلى أن الميليشيات الحوثية، سيطرت على ممتلكات للجيش من سلاح وعتاد متطور، وتقوم باستخدامه لتهديد أمن واستقرار اليمن، ودول الجوار وتهديد خطوط الملاحة الدولية.

جاء ذلك لدى افتتاحه مقر قيادة العمليات المشتركة بالقوات المسلحة اليمنية بمحافظة مأرب (شرق اليمن)، مؤكداً الاهتمام بإعادة بناء مؤسسة الوطن الدفاعية، وفق أسس علمية ووطنية صحيحة.

وأوضح المقدشي أن عملية إعادة بناء الجيش الوطني على المستوى المادي والبنى التحتية والإعداد القتالي والمعنوي، بدأت من الصفر، وفي ظروف استثنائية، في وقت يخوض فيه الجيش معركة استعادة الوطن في أكثر من جبهة، مشيراً إلى أن المسؤولية الوطنية تستدعي من الجميع مضاعفة الجهود، والتنسيق والتعاون في سبيل الدفاع عن الوطن.

50

عنصراً شيّعتهم

الميليشيات الحوثية

الانقلابية، بينهم

جثث قيادات

ميدانية صغيرة.

الأكثر مشاركة