تعزيزات لقوات المقاومة المشتركة على مشارف الحديدة. إي.بي.إيه

انهيار جبهات ميليشيات الحوثي جنوب الحديدة وملاجم البيضاء

انهارت جبهات ميليشيات الحوثي الإيرانية في محافظات الحديدة وحجة والجوف والبيضاء، وتمكنت قوات الجيش والمقاومة اليمنية المشتركة من الدخول الى مركز مديرية الدريهمي في الساحل الغربي وحرض في حجة وحررت مواقع استراتيجية في الجوف وملاجم البيضاء، في حين دمرت مقاتلات التحالف مخازن أسلحة ومنصة إطلاق صواريخ في مديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران.

وتمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة من الدخول الى مركز مديرية الدريهمي جنوب الحديدة بعد حصارها من جميع الجهات منذ الاسبوع الماضي، ودخلت وحدات من ألوية العمالقة التابعة للمقاومة المشتركة الى وسط المدينة وطهرت عدداً من المباني الحكومية من بينها المجمع الحكومي، وسط حالة من الانهيار في صفوف الميليشيات الانقلابية التي فرت عناصرها باتجاهات مختلفة مخلفة قتلى وجرحى وأسرى وراءها.

وجاءت انتصارات المقاومة في الدريهمي بعد يوم واحد من تمكنها من فتح طرق وممرات آمنة لعدد من أهالي المدينة للخروج منها قبل اقتحامها وتحريرها من الميليشيات، والتي جاءت عقب عملية مباغتة أدت الى السيطرة على وسط المدينة التي تعد مركزاً للمديرية، وبهذا الانتصار تكون المقاومة قطعت شوطاً كبيراً باتجاه مدينة الحديدة والطرق الواصلة اليها عبر الكيلو 16 ومديرية بيت الفقيه والحوك وشارعي الميناء والكورنيش، فضلاً عن فرض سيطرتها على طرق الإمداد القادمة للميليشيات من صنعاء وذمار والمحويت وإب.

وأكدت مصادر ميدانية في المقاومة أن ألوية العمالقة تمكنت من السيطرة على مقر الشرطة العسكرية من الجهة الغربية لمديرية الدريهمي، ومبنى المجلس المحلي والمركز الصحي في عمق المديرية، ووصلت الى جميع أحياء مركز المديرية، قبل أن تفرض سيطرتها الكاملة على مركز المديرية وتبدأ عمليات تطهيرها من الجيوب الصغيرة والألغام والمتفجرات التي خلفتها الميليشيات، وأعلنتها مديرية محررة بالكامل.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن عناصر الميليشيات المحاصرين في مدينة الدريهمي سلموا أنفسهم لقوات المقاومة بعد انهيار جبهاتهم وقتل وإصابة وأسر العديد منهم، بينهم قيادات بارزة نتيجة ضربات المقاومة ومقاتلات التحالف وعلى رأسها طائرات الأباتشي التي شاركت بفاعلية في معركة تحرير مركز الدريهمي.

وأوضحت أن مساجد المديرية صدحت بالتكبيرات فرحة بتحريرها من الميليشيات ودعت سكان المدينة الى التعاون مع قوات المقاومة المشتركة والتحالف في إزالة مظاهر الاحتلال الحوثي الإيراني وإعادة ترتيب الأوضاع لعودة الحياة الطبيعية للمدينة، التي تستعد لاستقبال شحنات من الاغاثة التي أعدتها هيئة الهلال الاحمر الاماراتي ومركز الملك سلمان للإغاثة.

في الأثناء تمكنت قوات المقاومة المشتركة من كتائب الزرانيق التهامية من إحباط محاولة التفاف لميليشيات الحوثي باتجاه منطقة الجاح جنوب الحديدة، وكبدتهم خسائر كبيرة وأسرت آخرين، واستولت على كمية كبيرة من المتفجرات التي كانت في حوزتهم لزرعها في المناطق المحررة جنوب الحديدة.

وفي حجة شمال غرب اليمن تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي من تحرير تبة الخزان والزغلول وعدد من المواقع الاستراتيجية شرق مدينة حرض بالقرب من مثلث عاهم الاستراتيجي، بعد السيطرة عليه ومركز مديرية حيران.

وذكرت مصادر عسكرية في حرض أن قوات الجيش تستعد لاستكمال تحرير حرض والتقدم نحو عبس حجة والزهرة في الحديدة، مستغلة انهيار الميليشيات في حيران ومثلث عاهم التي كانت تشكل مصدراً للإمدادات العسكرية للميليشيات، وبالسيطرة عليها سيكون التقدم نحو الحديدة وصعدة يسيراً نتيجة قطع امداد الميليشيات القادمة من عمران وصنعاء وحجة.

في الأثناء واصلت قوات الجيش تقدمها في محيط حيران وترتيب صفوفها استعداداً لبدء مرحلة جديدة من المعارك باتجاه حرض للالتحام مع الجبهات القادمة من الغرب، لتأمين المنفذ الحدودي مع السعودية عبر الطوال والدفع لفتح جبهات جديدة نحو الحديدة من الجهة الشمالية للإطباق على الميليشيات فيها وتحرير مينائها الاستراتيجي.

وتمكنت قوات الجيش من أسر 19 من عناصر الميليشيات بينهم القيادي البارز عبدالمطلب المحطوري في حيران، التي تشهد انهيارات متتالية في صفوف الميليشيات الانقلابية، امتدت الى مديرية وشحة التي أعلنت فيها الميليشيات حالة الطوارئ في صفوف عناصرها، وبدأت بتخزين كميات كبيرة من الاسلحة في الجبال ونقل جزء منها إلى مستبأ.

وفي الجوف سيطرت قوات الجيش اليمني على مواقع جديدة في مديرية خب والشعف شمال المحافظة بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف، وفرضت سيطرتها على مناطق جبال قشعان والجلة وميفعة والمنقلة ومشاقل وأجزاء كبيرة من وادي سلبة ونجد نضا وايعاره، بعد معارك شرسة مع مسلحي الميليشيات، وبعد غارات مركزة لمقاتلات التحالف استهدفت مواقع المتمردين في وادي سلبة وجبل قعشان، وأدت إلى تشتتهم قبل تقدم الجيش والسيطرة على مواقعهم.

ووفقاً لمصادر ميدانية فإن المعارك والغارات الاخيرة في خب والشعف أدت الى انهيار جبهات الميليشيات التي تكبدت 35 قتيلاً وعشرات الجرحى، الى جانب تدمير خمس آليات عسكرية، فيما غنمت قوات الجيش كمية كبيرة من الاسلحة بينها قناصات وقذائف من نوع «آر بي جي».

وفي صعدة واصلت قوات الجيش تطهير مركز مديرية باقم ومحيطها من الألغام وجيوب الميليشيات بمساندة مقاتلات التحالف التي شنت سلسلة من الغارات على أوكار المتمردين في محيط المديرية المحررة، واستهدفت تعزيزات لهم أدت الى تدمير ثلاث عربات وأربع مركبات عسكرية ومصرع وإصابة من كانوا على متنها من الحوثيين.

كما واصلت في محور الملاحيط في مديرية الظاهرة تقدمها باتجاه مران وسيطرت على أجزاء كبيرة من الطريق الرابط بين المديريتين (الظاهر وحيدان) التي تمر بسوق الملاحيط الاستراتيجي المسيطر عليه من قبل الشرعية.

من جهة أخرى تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر فيه أحد خبراء «حزب الله» اللبناني وهو يدرب عناصر من ميليشيات الحوثي في صعدة على طرق مختلفة لعملية نقل الأسلحة بعد تمويهها لتفادي ضربات مقاتلات التحالف، ما يعد دليلاً جديداً على تدخلات إيران من الحرس الثوري و«حزب الله» في اليمن.

من جانبها نجحت مقاتلات التحالف في تدمير مخازن أسلحة ومنصة إطلاق صواريخ في جبل المسلوق في مديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران والواقعة بالقرب من الحدود مع صعدة، كما قصفت مواقع للميليشيات في منطقة المجاوحة في مديرية نهم شمال شرق العاصمة صنعاء.

وفي البيضاء وسط اليمن، أطلقت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف عملية عسكرية جديدة باتجاه الملاجم انطلاقاً من محوري قانية وفضحة، وتمكنت من تحرير مواقع عدة في جبهة قانية أبرزها مواقع الخدار السود وسط فرار لميليشيات الحوثي باتجاه الوهبية.

كما تمكنت من تحرير مواقع لشاه والجزع وباحواص واشعاب الوعل بجبهة ناطع فضحة، والتقدم مستمر نحو ظهر البياض، وسط مشاركة كبيرة من مقاتلات التحالف التي شنت غارات مساندة استهدفت مواقع الميليشيات في منطقة اليسبل بقانية، أدت الى تدمير ثلاث عربات عسكرية ومصرع وإصابة من كانوا على متنها.

في الأثناء استشهد المصور الصحافي أحمد المصعبي، أثناء تغطيته المعارك الدائرة بين الجيش والميليشيات في مديرية الملاجم بالبيضاء جراء سقوط قذيفة أطلقتها ميليشيات الحوثي مكان تواجده في الجبهة.

وفي تعز تمكنت قوات الجيش من صد محاولة تسلل لميليشيات الحوثي باتجاه مواقعهم في محيط القصر الجمهوري والتشريفات شرق المدينة وكبدتهم ثلاثة قتلى وعدداً من الجرحى، فيما فر البقية باتجاه الحوبان.

 

الأكثر مشاركة