بن دغر يحذر الميليشيات من مجرد التفكير في تزوير العملة
أكد رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، استعداد الحكومة الشرعية، لصرف المرتبات كاملة في كل محافظات اليمن، وذلك عقب تغلب الحكومة على كل العقبات المتعلقة بطباعة العملة الوطنية، محذراً ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من مجرد التفكير في تزوير العملة، أو طباعتها خارج نطاق القانون، والضوابط المتعارف عليها، التي تفرضها المؤسسات النقدية الدولية.
وكشف مصدر حكومي، وصول نحو 200 مليار ريال يمني، تمت طباعتها في جمهورية روسيا الاتحادية، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، على متن طائرة خاصة، لافتاً إلى أن المبلغ تم نقله مباشرة من مطار عدن الدولي إلى خزينة البنك المركزي اليمني بعدن. وقال بن دغر، في تصريحات نقلتها وكالة سبأ الرسمية، إنه لا يعيق قدرة الشرعية على الالتزام بصرف المرتبات سوى سيطرة الميليشيات على جزء كبير من موارد البلاد الاقتصادية، المتمثلة في موارد بعض الجمارك وبعض الضرائب والرسوم، وكل فائض نشاط المؤسسات الحكومية، وكل دعم المنظمات الدولية، لافتاً إلى أنهم رغم ذلك لم يدفعوا مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتهم، لكنهم وجهوا جزءاً كبيراً من هذه الموارد لقتل اليمنيين.
وطالب بن دغر الميليشيات الانقلابية برفع اليد عن الموارد الوطنية، وتسهيل عمل البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن، ليتمكن من القيام بدوره على نحو شامل في كل أنحاء البلاد، بداية بصرف المرتبات، مروراً بإدارة الحسابات الحكومية، وانتهاءً بتوفير الأموال للمؤسسات الخدمية كالصحة والتعليم والمياه والكهرباء والنظافة، الذي لن يتأتى إلا بتوحيد مركز الإيرادات والصرفيات، مركز الموازنة العامة للدولة التي عاثت الميليشيات فيها فساداً. وأكد بن دغر أن أي محاولة لتزوير العملة سيكون لها ضرر كارثي على اقتصاد البلاد، ومستوى المعيشة والأسعار، ومدمر لقيمة العملة اليمنية الضعيفة في الأصل، مضيفاً أن الرئيس عبد ربه منصور هادي، وجه بالبدء الفوري بربط جميع مؤسسات الدولة المدنية بالبنك المركزي في كل أنحاء البلاد. وأضاف، وجهنا وزارة المالية ومحافظ البنك المركزي ومركزه عدن، بصرف المرتبات لجميع مرافق الدولة، استناداً إلى موازنة 2014، وابتداء من ديسمبر الماضي.