بن دغر: هادي وقيادات دول التحالف يبحثون عن حلول للأزمة
أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وقيادات دول التحالف العربي يحرصون دوماً على البحث عن حلول لانفراج الأزمة في اليمن، فيما قال نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر، إن الفرصة سانحة أمام الانقلابيين ليثبتوا حسن نواياهم في الجنوح إلى السلم والاعتراف بالشرعية.
وفي التفاصيل، التقى بن دغر، أمس، السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، حيث جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، والعديد من القضايا ذات الصلة.
وأشاد بن دغر بالدور الحيوي الذي تمثله الولايات المتحدة واهتمامها بالكثير من الملفات المتعلقة بالشؤون اليمنية. وقال «إن الحكومة تحرص وبشدة على إحلال السلام الدائم في اليمن ووقف اطلاق النار، وذلك من خلال مفاوضات الكويت المزمع عقدها في 18 ابريل الجاري».
وأضاف «نحن جاهزون للسلام، بينما الطرف الآخر حتى هذه اللحظة لايزال يعمل على تهريب الأسلحة لليمن، وهذه مؤشرات لا تنبئ برغبة حقيقية لديهم للسلام»، منوهاً بأن تدفق سفن الأسلحة الإيرانية يؤكد استمرار التدخل الإيراني في الشأن اليمني ورغبتها في استمرار الحرب وزعزعة استقرار المنطقة».
وأشار بن دغر إلى أن الرئيس هادي، وقيادات دول التحالف العربي يحرصون دوماً على البحث عن حلول لانفراج الأزمة في اليمن، مطالباً المجتمع الدولي بممارسة مزيد من الضغط على الحوثيين من أجل تنفيذ الالتزامات التي يفرضها القرار الأممي 2216.
كما التقى بن دغر نائب المبعوث الأممي لدى اليمن كيني جلوك، حيث تحدث الأخير عن الآفاق المتوقعة لمشاورات الكويت. وأشاد رئيس الوزراء اليمني بالجهود الكبيرة التي تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن من أجل إنجاح مشاورات الكويت.
وأكد بن دغر حرص الحكومة على وقف إطلاق النار والسعي الحثيث لإحلال السلام، ووقف الحرب والاتجاه نحو البناء والتنمية، مشيراً إلى أن الشعب يريد السلام لا الاستسلام. وقال «نحن ذاهبون للمشاورات في الكويت من أجل السلام الدائم والشامل، رغم إدراكنا أن هناك صعوبات كثيرة تعترض طريق السلام أهمها عدم جدية الحوثيين لإنجاح المشاورات»، مشيراً إلى أن من يرد السلام لا يستورد سفن الأسلحة حتى هذه اللحظة.
وكان بن دغر أكد اهتمام وحرص الحكومة بمحافظة صعدة في المجالات التعليمية والصحية والكهرباء والمياه، وتقديم أوجه الدعم كافة في مختلف الجوانب التي تتطلبها المحافظة، لاسيما خلال هذه المرحلة الراهنة.
وأشاد بن دغر بدور أبناء محافظة صعدة في مواجهة الميليشيات الانقلابية، مؤكداً أن الحكومة ماضية في عودة الشرعية الى جميع المحافظات اليمنية، بما فيها محافظة صعدة.
جاء ذلك، خلال استقبال بن دغر لرئيس وأعضاء المجلس الأعلى لأبناء محافظة صعدة الذين عبروا عن تهنئتهم له بثقة القيادة السياسية وتعيينه رئيساً لمجلس الوزراء.
من ناحية أخرى، التقى نائب الرئيس اليمني الفريق الركن الأحمر، أمس، السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر. وخلال اللقاء بحث الجانبان مستجدات الأوضاع الميدانية وجهود المجتمع الدولي ومنها الولايات المتحدة في استئناف العملية السياسية وإنهاء الانقلاب. وأكد الأحمر جدية الحكومة في التوصل إلى سلام ينهي المعاناة التي تسبب فيها انقلاب الحوثيين وصالح على الشرعية.
وقال الأحمر «إن الفرصة سانحة أمام الانقلابيين ليثبتوا حسن نواياهم في الجنوح إلى السلم والاعتراف بالشرعية الدولية وتنفيذ ما اتفق عليه اليمنيون في المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني، وما رافقه وأعقبه من قرارات لمجلس الأمن الدولي ومنها القرار 2216».
كما أطلع الأحمر تولر على انتهاكات ميليشيا الانقلاب وما ارتكبته من جرائم بحق المدنيين اليمنيين، مثمناً دور الولايات المتحدة من خلال وقوفها بجانب الشرعية الدولية ومساهمتها في دعم التحالف العربي.
من جانبه، جدّد السفير الأميركي موقف بلاده الثابت في دعم الشرعية، معبراً عن أمله أن تتوصل الأطراف اليمنية إلى حل في المشاورات القادمة في الكويت، التي تسهم في عودة الأمن والاستقرار.