مصدر في المعارضة ينتقد الدور التركي في الشمال

مقتل 16 داعشياً و5 من قـــــــــوات النظام باشتباكات في البـادية السوريــــة

سكان من قرية كفرنبل في محافظة إدلب يدفنون أحد النشطاء الذي قتل على يد مسلحين. أرشيفية

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط 21 قتيلاً منهم خمسة من قوات النظام و16 من مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي، خلال معارك بينهما في منطقة قريبة من قاعدة التحالف الدولي بالبادية السورية، فيما انتقد مصدر في المعارضة المسلحة الدور التركي في مناطق سيطرة المعارضة، حيث اتهم نقاط المراقبة التركية بالاكتفاء بمشاهدة الاشتباكات بين الفصائل وسط تهجير ونزوح الأهالي.

وتفصيلاً، قال المرصد، في بيان صحافي، أمس، إن اشتباكات عنيفة واستهداف جرى في البادية السورية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر من تنظيم «داعش»، وذلك في محاور بالقرب من منطقة التنف في بادية حمص الشرقية.

وأشار إلى أن عمليات الاستهداف بين الطرفين أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن خمسة عناصر من المسلحين الموالين للنظام، إضافة إلى مقتل أكثر من 16 عنصراً من تنظيم «داعش».

وحسب المرصد، فإن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة.

يأتي ذلك في وقت وقّع فصيلان من المعارضة السورية، أمس، على اتفاق لوقف إطلاق النار في ريفي حماة وإدلب، حيث وقعت «هيئة تحرير الشام» و«الجبهة الوطنية للتحرير» في محافظة إدلب، على اتفاق ينص على وقف إطلاق النار، وفك الاستنفار فوراً، وتثبيت الوضع الحالي على ما هو عليه.

وانتقد مسؤول في «جيش إدلب الحر» التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، وقال «هذا ليس الاتفاق الأخير بين أحرار الشام وهيئة تحرير الشام، وأعتقد أن القتال سيعود بين الجانبين قبل أن يجف حبر الاتفاق، لأن هيئة تحرير الشام لا تقبل بوجود أي فصيل غيرها أو موالٍ لها، وسنعود بعد أيام إلى السيناريو ذاته». وأضاف أن: «المتضرر الوحيد من كل هذه الصراعات الفارغة، هم المدنيون في مناطق الاشتباك».

وانتقد المسؤول الدور التركي في مناطق سيطرة المعارضة، قائلاً: «نقاط المراقبة التركية تتفرج على الاشتباكات بين الفصائل وهيئة تحرير الشام، وسط تهجير ونزوح الأهالي، في جهة النظام والوحدات الكردية، هناك يسيطر الروس وأميركا والكل يلتزم بقراراته، في حين يتفرج التركي على صراعات الفصائل من دون تدخل».

وعاد الهدوء إلى مناطق خطوط الاشتباك، وسط تخوف الأهالي من عودة النزاع بين الجانبين.

وقال مصدر في الدفاع المدني، التابع للمعارضة السورية في محافظة إدلب، إن منطقة ريف حماة الغربي تشهد حالة من النزوح والترقب، خوفاً من تجدد المواجهات بين الفصائل في تلك المنطقة.

وبعد سيطرتها على عدد من القرى وافقت هيئة تحرير الشام، أول من أمس، على وقف إطلاق النار، بعد تدخل وجهاء وقادة فصائل في المعارضة السورية لوقف إطلاق النار، بعد تقدم هيئة تحرير الشام وسيطرتها على قرى اللج والصحن وزيزون، ونزوح أهالي تلك القرى والقرى المجاورة بسبب المواجهات.

من ناحية أخرى، قال المرصد إن قوات النظام قصفت بأكثر من 12 صاروخاً مناطق في مدينة خان شيخون، الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، ترافقت مع عمليات قصف من قبل قوات النظام طالت مناطق في قرى وبلدات التح والخوين وأم جلال والتمانعة والفرجة في القطاعين الجنوبي والجنوبي الشرقي من ريف إدلب، كذلك رصد المرصد استهدافاً طال مناطق في بلدة اللطامنة ومحيطها، في الريف الشمالي الحموي، بالتزامن مع قصف من قبل قوات النظام طال أماكن في منطقتي جبل التركمان وجبل الأكراد في الريف الشمالي للاذقية، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، وتسبب في إصابة شخصين على الأقل بجراح في خان شيخون.

في السياق نفسه، قصفت قوات النظام، أمس، أماكن في محيط بلدة اللطامنة الواقعة بريف حماة الشمالي، بالإضافة إلى استهدافها بالرشاشات الثقيلة محور الكتيبة المهجورة بريف إدلب الشرقي، فيما كانت قد قصفت مناطق في قرية الجيسات بالريف ذاته، لتسجل خروقات جديدة ضمن الهدنة الروسية - التركية، والمنطقة المنزوعة السلاح.

ونشر المرصد السوري، أنه رصد مزيداً من الخرق للهدنة، التي لاتزال سارية بشكل هشّ منذ الـ15 أغسطس الماضي، حيث استهدفت قوات النظام بصاروخ المنطقة الواقعة بين حيان وباشكوي بريف حلب الشمالي، فيما استهدفت قوات النظام مناطق في بلدة اللطامنة، بالتزامن مع استهدافها بالرشاشات الثقيلة، مناطق في الأراضي المحيطة ببلدة مورك، في الريف الشمالي لحماة.

واستهدفت الفصائل منطقة الزلاقيات التي تسيطر عليها قوات النظام في ريف حماة الشمالي، فيما استهدفت قوات النظام مناطق في أطراف مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي لإدلب، في حين تشهد جبهات ريف اللاذقية الشمالي تحركات وتدعيماً لمواقع قوات النظام، تحسباً لهجوم معاكس، نتيجة تكثف الضباب والأحوال الجوية السيئة.

وفي محافظة درعا، سمع دوي انفجار في منطقة الكرك الشرقي الواقعة في الريف الشرقي لدرعا، حيث قالت مصادر متقاطعة للمرصد إنه ناجم عن إلقاء قنبلة من قبل مسلح مجهول على حاجز تابع لقوات النظام الأمنية المتمركزة على الحاجز، فيما لم ترد معلومات عن سقوط إصابات.

سياسياً، أعلنت الخارجية الأميركية أن الممثل الخاص لوزير الخارجية لشؤون سورية، السفير جيم جيفري، سيبدأ جولة تشمل تركيا والأردن، وتستمر حتى الـ14 من ديسمبر الجاري.

وقالت الوزارة، في بيان على موقعها الإلكتروني، إن جيفري سيرافقه في الجولة المبعوث الخاص إلى سورية، جويل رايبورن.

وذكر البيان أن جيفري سيلتقي في تركيا بقيادات ومسؤولين بارزين «لبحث تعزيز الاستقرار والأمن في سورية»، كما أنه سيعقد مع مسؤولين أتراك «مجموعة العمل رفيعة المستوى» حول سورية لبحث المخاوف الأمنية للبلدين، وسبل مواصلة التقدم في القضايا ذات الاهتمام المشترك بشأن الأزمة في سورية.

وفي الأردن، يلتقي جيفري بكبار المسؤولين الأردنيين، للتأكيد على أهمية الحفاظ على الضغط على النظام السوري، ودعم كل الجهود الممكنة لدفع المسار السياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وأضاف البيان أن السفير يعتزم توجيه الشكر للأردنيين لدعمهم المتواصل لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين الموجودين في الأردن، فضلاً عن بحث توفير سبل إضافية لضمان وصول دائم وسلس للمساعدات الإنسانية والطبية لسكان مخيم الركبان.

تويتر