مهلة سحب السلاح الثقيل من المنطقة العازلة تنتهي الأربعاء. أرشيفية

السلاح يخرج من المنطقة العازلة في إدلب.. ويتكدس بمقرات خلفية

واصلت بعض الفصائل المعارضة سحب سلاحها الثقيل من المنطقة العازلة المرتقبة في إدلب بشمال غرب سورية، في عملية ستستمر لأيام عدة، وفق ما أكدت، أمس، الجبهة الوطنية للتحرير، التي قالت إنها سحبت السلاح إلى مقرات خلفية.

وتوصلت روسيا وتركيا قبل ثلاثة أسابيع الى اتفاق جنّب محافظة إدلب ومحيطها هجوماً واسعاً لوّحت به دمشق، ونص الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق يراوح بين 15 و20 كيلومتراً على خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل المعارضة حول إدلب، ويتوجب على الفصائل كافة سحب سلاحها الثقيل منها في مهلة أقصاها، بعد غدٍ (الأربعاء).

وقال المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير ناجي مصطفى: «بدأنا إرجاع السلاح الثقيل الموجود في المنطقة المسماة بمنزوعة السلاح، وستستمر العملية أياماً عدة، على أن يبقى السلاح الثقيل مع الفصائل في المقرات الخلفية».

وتضم الجبهة الوطنية للتحرير التي تأسست في أغسطس الماضي عدداً من الفصائل القريبة من تركيا، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد باشرت الفصائل سحب السلاح الثقيل منذ أسبوع في جنوب وشرق محافظة إدلب، وتحديداً قرب مطار أبوالضهور العسكري الذي تسيطر عليه قوات النظام، وفي ريف معرة النعمان، بالإضافة الى مناطق سيطرة الفصائل في ريفي حلب الغربي وحماة الشمالي.

وترسل تركيا الراعية لاتفاق إدلب منذ أسابيع، قوات عسكرية وآليات إلى نقاط المراقبة التابعة لها في إدلب ومحيطها، والموجودة أساساً في المنطقة بموجب اتفاق خفض التصعيد، وتقع عليها مهمة الإشراف على تنفيذ الاتفاق من قبل الفصائل.

من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه سيلتقي قريباً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة التنسيق الأمني بشأن سورية، وذلك في ظل خلاف مع موسكو حول العمليات الجوية الإسرائيلية، موضحاً أنه تحدث هاتفياً مع بوتين واتفقا على الالتقاء قريباً لمواصلة التنسيق الأمني بين الجيشين.

وأدلى نتنياهو بالتصريحات خلال اجتماع لحكومة الاحتلال، دون أن يحدد موعداً للمحادثات مع بوتين.

وكانت روسيا أعلنت أنها زودت الدفاعات الجوية السورية بالنظام الصاروخي إس-300، بعدما اتهمت إسرائيل بالمسؤولية غير المباشرة عن إسقاط طائرة روسية بنيران القوات السورية التي كانت تطلق النار على طائرات إسرائيلية هجومية الشهر الماضي.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن طائرات الشبح الإسرائيلية تستطيع هزيمة النظام الجديد ويمكنها تدميره على الأرض.

ولم ترد أي تقارير عن ضربات جوية إسرائيلية في سورية منذ إسقاط الطائرة الروسية، وأثار هذا التوقف تكهنات وسائل إعلام إسرائيلية بأنه يأتي بناء على طلب روسيا أو أن إسرائيل علقت الهجمات بسبب مخاوف من تأجيج التوترات مع موسكو الداعم العسكري الرئيس للحكومة السورية.

من ناحية أخرى، قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والاتصال المتحدث باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، إن بلادها لا تملك تاريخاً محدداً لفتح الحدود مع سورية. وأكدت غنيمات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أمس، أن المعابر لاتزال مغلقة أمام حركة المسافرين والشحن، موضحة أن لجاناً مختصة لاتزال تجتمع لمناقشة ذلك.

وأكدت أن فتح الحدود يتطلب بنية تحتية ومعايير فنية يجب توفرها؛ وجاءت تصريحات غنيمات، بعدما أعلنت وزارة النقل السورية، في وقت سابق، إعادة فتح المعبر المعروف بمعبر نصيب، من الجانب السوري ومعبر جابر من الجانب الأردني.

وأغلق المعبر في أبريل 2015 لتدهور الوضع الأمني في المنطقة الحدودية التي يقع ضمنها المعبر، بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة على المنطقة، وأعاد الجيش السوري في مطلع يوليو سيطرته بشكل كامل على المعبر.

الأكثر مشاركة