غيلمور: نطاق وحجم وجسامة الجرائم التي ترتكب بحق أطفال سورية صادمة. أ.ف.ب

الأمم المتحدة تندّد بـ«اللامبالاة» إزاء معاناة أطفال سورية

اعتبرت نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، كايت غيلمور، أمس، أن الاستخفاف بالمطالبات بوقف إطلاق النار في سورية، يظهر «لامبالاة فظيعة» بمعاناة ملايين الأطفال، الذين هم بأمسّ الحاجة للإبعاد عن دائرة العنف.

وتجاهلت الأطراف المعنية قراراً تبنّاه مجلس الأمن الدولي، قبل أسبوعين، دعا إلى وقف إطلاق النار لمدة شهر، في أنحاء سورية، حيث استمرت هجمات قوات النظام على الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.

وفي هذا السياق، دعت غيلمور إلى تحرك فوري لمساعدة الأطفال العالقين في دوامة العنف.

وفي خطاب ألقته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أعربت تحديداً عن قلقها بشأن 125 ألف طفل عالقين في الغوطة الشرقية، حيث «كثير منهم يعانون سوء التغذية الشديد، ومعظمهم يعانون صدمة عميقة».

وقالت «ما يحصل لهؤلاء الأطفال صادم للغاية ليكون على شاشات التلفاز، لكنه على ما يبدو غير صادم بما فيه الكفاية لدفع من بإمكانهم وقف هذا العنف غير العقلاني للقيام بذلك».

وأضافت «ألا يعد الاستخفاف بقرارات مجلس الأمن الداعية إلى وقف إطلاق النار بمثابة لامبالاة فظيعة بمعاناة الأطفال؟».

وأكدت غيلمور أن «نطاق وحجم وجسامة الجرائم التي ترتكب بحق أطفال سورية صادمة»، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي «فشل بكل المقاييس، وهو ما يجب أن يهزنا في صلب إنسانيتنا».

ولدى سؤالها إن كان لايزال هناك أمل في تحسن الوضع في سورية، ردّت بصوت يرتجف «غادر الأمل منذ مدة طويلة. لم تعد هذه حكاية أمل. باتت الآن مسألة محاسبة، وتحميل للمسؤولية».

 

الأكثر مشاركة