أطفال جرحى ينتظرون العلاج بعد الغارة على مدينة عربين في الغوطة الشرقية. أ.ف.ب

ضربات جوية وقصف تخرق هدنة دمشق

أسفرت ضربات جوية عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، في منطقة الغوطة الشرقية، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، كما سقطت قذيفة أطلقها مقاتلو المعارضة من المنطقة التي يسيطرون عليها قرب السفارة الروسية، أمس، في خرق للهدنة المدعومة من روسيا في المنطقة.

وتفصيلاً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القتلى التسعة في الضربات الجوية في مدينة عربين بالغوطة الشرقية، هم أول ضحايا مدنيين في المنطقة منذ سريان وقف الأعمال القتالية في المنطقة. وأضاف أن المزيد من الضربات الجوية استهدف المنطقة صباح أمس، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص.

وأفاد المرصد «بتنفيذ طائرة حربية ليل الاثنين غارة بثمانية صواريخ، استهدفت وسط مدينة عربين» في الغوطة الشرقية في ريف دمشق. ولم يتمكن المرصد من تحديد إذا كانت الطائرات التي نفذتها «سورية أو روسية».

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، لوكالة فرانس برس، إن الغارة «تسببت في مقتل تسعة مدنيين، بينهم أربعة أطفال على الأقل وامرأة».

وأشار إلى إصابة 30 شخصاً آخرين بينهم أطفال بجروح، عدد منهم في «حالة حرجة».

وأكد مصدر طبي في مستشفى ميداني نقل إليه الضحايا والجرحى حصيلة القتلى ذاتها.

وقال عبدالرحمن «إنها أول مرة يسقط فيها شهداء مدنيون منذ بدء اتفاق الهدنة».

وأكد عبدالرحمن أن «الغارة على عربين التي يسيطر عليها فصيل فيلق الرحمن بشكل رئيس، تعد خرقاً واضحاً للهدنة»، نافياً وجود فصائل مقاتلة في المدينة.

وتظهر خريطة تم عرضها خلال مؤتمر صحافي لوزارة الدفاع الروسية، الاثنين الماضي، أن الجزء الشمالي من عربين مستثنى من الاتفاق.

إلا أن مسؤولاً عسكرياً روسياً أكد، أمس، أن التقارير التي تتحدث عن غارة جوية «مساء 24 يوليو في منطقة تخفيف التصعيد في الغوطة الشرقية، مجرد كذبة هدفها الإساءة إلى عملية السلام».

وأشار إلى أنه تم التواصل مع فصائل معارضة في المنطقة «أكدت عدم حصول أعمال قتالية في هذه المنطقة».

من جهة أخرى، قال شهود إن ثلاث قذائف مورتر سقطت في حي المزرعة، الذي تقع فيه السفارة الروسية شمال شرق دمشق، وعلى منطقة العباسيين، ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى.

والقصف قرب السفارة الروسية هو أول هجوم لمقاتلي المعارضة يستهدف مناطق واقعة تحت سيطرة الحكومة في وسط دمشق منذ بدء الهدنة.

 

الأكثر مشاركة