رمزي: إنشاء منطقة تخفيف التوتر في جنوب سورية خطوة في الاتجاه الصحيح. رويترز

الأمم المتحدة ترى تطوراً إيجابياً في هدنة «الجنوب السوري»

أثنى نائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية رمزي عز الدين رمزي، أمس، على اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سورية، قائلاً إنه تطور إيجابي سيساعد على دعم العملية السياسية في سورية، وفيما ساد هدوء عام محافظة درعا الجنوبية، باستثناء قذائف أطلقتها قوات النظام على قرية إيب في منطقة اللجاة بريف المدينة الشمالي، سيطر جيش النظام على حقل الهيل النفطي في ريف حمص الشرقي.

وتفصيلاً، قال رمزي، في تصريح للصحافيين أمس، في دمشق، إنه أجرى جلسة مشاورات مطولة مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، بحضور رئيس الوفد السوري إلى الحوار السوري السوري في جنيف، بشار الجعفري، وذلك في إطار التشاور المستمر بين الأمم المتحدة والحكومة السورية.

وأكد أن «اجتماع جنيف المرتقب غدا الاثنين، سيبحث السلال الأربع بالتوازي مع مواصلة المشاورات التقنية حول المسائل القانونية والدستورية المتعلقة بالعملية السياسية، وهو ما وجد استحساناً من الجانب السوري»، مبيناً أهمية اللقاء، كونه يأتي بعد اجتماعات أستانا وقبل اجتماع جنيف».

ولفت رمزي إلى «التطور الذي حصل في أعقاب اجتماعات أستانا، وهو الإعلان عن إنشاء منطقة تخفيف التوتر في جنوب سورية»، معتبراً هذا التطور «إيجابياً وخطوة في الاتجاه الصحيح، ويأتي في إطار سعي الأمم المتحدة الدائم لتخفيف التوتر والتصعيد، ويساعد على خلق المناخ المناسب للمحادثات».

وتوصلت الولايات المتحدة وروسيا والأردن، إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، و«عدم التصعيد» في جنوب غرب سورية، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اليوم. وجاء الإعلان عن الاتفاق بعد اجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش أعمال قمة مجموعة الـ20. ويشمل وقف إطلاق نار في الجنوب السوري، محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة.

وأعرب رمزي عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق في أقرب فرصة حول المناطق الأخرى، التي تم التباحث بشأنها، ما سيؤدي إلى دعم العملية السياسية بشكل ملحوظ».وحول نتائج اجتماع أستانا الأخير، وانخراط الولايات المتحدة الأميركية بقوة في العملية السلمية السورية، اعتبر رمزي أن «التصريحات الصادرة عن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، حول التباحث مع الجانب الروسي عقب الاجتماع، تشير إلى البعد السياسي للتسوية في سورية». وأكد أن «الجانبين الأميركي والروسي، يتباحثان بشأن منطقة تخفيف التوتر منذ أسابيع، بالتوازي مع الحديث عن المناطق الثلاث الأخرى، وحدث أن طرفين أساسيين اتفقا، وهذا أمر إيجابي، أما المناطق الأخرى ففيها اعتبارات مختلفة». وكان نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، وصل صباح أمس إلى دمشق. وتأتي زيارة المسؤول الأممي إلى دمشق قبل انعقاد جلسة محادثات جنيف بين النظام السوري والمعارضة، والتي ستبدأ غداً. وكان وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، قد قال إنه يرحب بأي وقف لإطلاق النار في سورية، لكنه أعرب عن أمله في أن يرى نتائج على الأرض.

وقال فالون خلال لقاء في واشنطن «التاريخ الحديث للحرب السورية فيه الكثير من إعلانات الهدنة، وسيكون من الجيد.. وجود وقف إطلاق النار في يوم ما». وتابع قوله «لم تكن أي منها وقفاً لإطلاق النار، وقد انتهكت باستمرار، انتهكها النظام، وفي الحقيقة انتهكها النشاط الروسي ذاته، لذلك.. نرحب بأي وقف لإطلاق النار لكن دعنا نرى. دعنا نرى النتائج على الأرض».

من جهة أخرى، ساد هدوء عام أمس محافظة درعا جنوب سورية، باستثناء قذائف أطلقتها قوات النظام سقطت على قرية إيب في منطقة اللجاة بريف المدينة الشمالي، مع قصف بثمانية براميل متفجرة من الطيران المروحي على القرية ذاتها. وجاء هذا الهدوء قبل ساعات من إعلان تطبيق الهدنة المفترض أن تبدأ اليوم. في الأثناء، سيطر جيش النظام والقوات الموالية له على حقل الهيل النفطي جنوب بلدة السخنة في ريف حمص وسط سورية، وقال مصدر عسكري سوري، إن «الجيش المدعوم بالقوات الحليفة، تمكن أمس من السيطرة على حقل الهيل النفطي، وجميع التلال المشرفة عليه، بعد أيام على تطويقه بشكل كامل، ما اضطر إرهابيي (داعش) إلى الفرار شمالاً إلى بلدة السخنة، التي يسيطرون عليها منذ نحو أربع سنوات، حيث كان الطيران الحربي بانتظارهم لشن غارات على فلولهم الفارة وتدميرها».

الأكثر مشاركة