تحفظات لـ «الكونغرس» على خطة أوباما لتوطين لاجئين سوريين

أبدت لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون تحفظات على خطة الرئيس باراك أوباما، للسماح للاجئين سوريين بدخول الولايات المتحدة، قائلة إن ذلك قد يمكّن إرهابيين محتملين من التسلل إلى البلاد. في وقت أسقط تنظيم «داعش» طائرة حربية للقوات السورية الليلة قبل الماضية في ريف دمشق بعد استهدافها بنيران مضادات للطيران، ما أدى إلى مقتل قائدها.

وفي رسالة إلى البيت البيض قال رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي مايكل ماكول ورئيسا اللجنتين الفرعيتين بيتر كينغ، وكانديس ميلر، إن خطة الحكومة الأميركية لتوطين لاجئين سوريين «تثير مخاوف خطرة بشأن الأمن القومي».

وقالت الرسالة المؤرخة يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تفتقر إلى الموارد التي تمكنها من التحري الكامل عن خلفيات اللاجئين القادمين من سورية قبل السماح لهم بدخول البلاد.

وكانت مساعدة وزير الخارجية آن ريتشارد قالت في ديسمبر الماضي، إن الولايات المتحدة أعادت توطين نحو 70 ألف لاجئ من نحو 70 بلداً في عام 2013، وإن خطط الحكومة الخاصة باللجوء ستؤدي إلى «إعادة توطين سوريين أيضاً».

وأضافت أن «الولايات المتحدة تقوم بالفعل بفحص حالات نحو 9000 لاجئ سوري أحالتهم إليها وكالة تابعة للأمم المتحدة، وأنها تتلقى كل شهر تقريباً نحو 1000 حالة جديدة».

من جهته، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي نيد برايس، أن كل اللاجئين ومنهم القادمون من سورية، سيتم إخضاعهم لفحوص وتحريات دقيقة. وقال في بيان، إن «نظمنا الخاصة بفحص اللاجئين محكمة ويتم باستمرار تنقيحها، وهي تقوم على سنوات من الخبرة في أعمال التحري عن الأفراد الذين يأتون إلى الولايات المتحدة من شتى أرجاء العالم».

وأضاف أن تلك النظم «تمكننا من المضي قدماً على نحو يكفل حماية السلامة العامة ويخدم رسالتنا في توفير اللجوء لبعض أشد الناس عرضة للمعاناة في العالم».

من ناحية أخرى، أكدت حسابات لمتطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تنظيم «داعش» أسقط طائرة حربية سورية في ريف دمشق. ونشرت صوراً قالت إنها لجثة قائد الطائرة ولبطاقته العسكرية.

وعلى تلك الحسابات المؤيدة لتنظيم «داعش» أو التابعة له، نشرت أربع صور إحداها لسحابة دخان أسود في الفضاء، مع إشارة إلى انها ناتجة عن «انفجار الطائرة في الفضاء»، والأخرى لجثة مدماة على مستوى الوجه وأسفل البطن، قالت إنها للطيار مع صورة لبطاقته العسكرية.

وأورد عدد من الحسابات أن «أسود الخلافة يسقطون طائرة للجيش النصيري في بئر قصب في ولاية دمشق ومقتل طيارها ولله الحمد».

من جهته، قال المرصد السوري لحوق الإنسان في بريد إلكتروني «سقطت طائرة في منطقة بئر قصب في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، ما أدى إلى مقتل الطيار». وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، أن التنظيم استهدف الطائرة بنيران من أسلحة مضادة للطيران بينما كانت تقصف مناطق في ريف دمشق، وأن الطائرة سقطت في منطقة يسيطر عليها التنظيم المتطرف. ويتواجد التنظيم في مناطق عدة من أطراف ريف دمشق، لاسيما في القلمون، ويقصف الطيران الحربي والمروحي التابع للنظام بشكل منتظم مناطق في ريف دمشق الذي يد معقلاً لفصائل المعارضة المسلحة.

الأكثر مشاركة