باب دار مدمرة نتيجة للاشتباكات. أ ف ب

سورية: مقتل 5 أفراد من عائلة ونجاة طفل بعد اختبائه في الحمام

قتل مسلحون مجهولون خمسة افراد من عائلة واحدة موالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد اقتحام منزلها في أحد أحياء دمشق، أمس، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم.

وفي غرب البلاد، تدور اشتباكات عنيفة منذ فجر اليوم، بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني التابعة لها، أدت الى مقتل اكثر من 30 عنصرا من الطرفين، بحسب المرصد.

وقال المرصد في بريد الكتروني "استشهد يوم أمس السبت خمسة مواطنين من عائلة موالية للنظام هم رجل وزوجته وبناتهما الثلاث، على ايدي مسلحين مجهولين في حي ركن الدين" في شمال دمشق.

وأوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن "المسلحين هاجموا المنزل وقتلوا الرجل وزوجته وبناتهما الثلاث (احداهما طالبة مدرسة والاخريان جامعيتان)، بينما نجا شقيقهما البالغ من العمر ثماني سنوات بعد اختبائه في المرحاض".

وتحدث عن "وجود روايتين لطريقة تنفيذ الهجوم، إحداهما بإطلاق الرصاص، والثانية بالذبح"، من دون أن يتمكن من تأكيد أيهما حصلت.

ورجح عبد الرحمن أن يكون أفراد العائلة "من الطائفة العلوية، اذ يتحدرون من بلدة رأس البسيط في ريف اللاذقية (غرب)"، المحافظة الساحلية التي تعد نقطة ثقل الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد.

وفي جنوب دمشق، استهدفت عبوة ملصقة بسيارة حاجزا للقوات النظامية واللجان الشعبية الموالية لها بين حي الصناعة وبستان الدور، بحسب المرصد الذي لم يفد عن وقوع اصابات.

وتعرضت الأحياء الواقعة على اطراف دمشق، لا سيما برزة (شمال) وجوبر (شرق)، لقصف من القوات النظامية، في حين دارت اشتباكات في الاحياء الجنوبية بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تحاول السيطرة على جيوب للمقاتلين المعارضين على اطراف دمشق.

وفي ريف اللاذقية (غرب)، أفاد المرصد بعد ظهر اليوم أن "ما لا يقل عن 12 مقاتلا من الكتائب المقاتلة بعضهم من جنسيات غير سورية استشهدوا واصيب العشرات بجروح، كما قتل ما لا يقل عن 19 من القوات النظامية ومسلحي قوات الدفاع الوطني واصيب العشرات خلال الاشتباكات الدائرة في مناطق عدة بجبل الاكراد".

وأوضح المرصد أن الاشتباكات اندلعت فجر اليوم "بهجوم مقاتلين من الكتائب المقاتلة على نقاط تمركز القوات النظامية في المنطقة"، والتي تستخدم فيها مختلف انواع الاسلحة الثقيلة. ولجأت القوات النظامية الى سلاح الطيران الحربي في قصف تجمعات المقاتلين، بحسب المرصد.

وأدت اعمال العنف، أمس، إلى مقتل 148 شخصاً، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً، ويقول أنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل سورية.

الأكثر مشاركة