استمرار المظاهرات وحملة الاعتقالات في سورية
اعلن ناشطون حقوقيون أن تظاهرة كبيرة ضد السلطات السورية ستنظم اليوم بعد تشييع القتلى الذين قضوا أمس خلال مشاركتهم بجنازات في جنوب سورية.
من جهتها، تحدثت منظمة حقوقية عن حملة اعتقالات في عدة مدن سورية على الرغم من رفع حالة الطوارئ.
وفي دمشق، ذكر شهود لوكالة فرانس برس إن بعض الطرق المؤدية إلى بعض المدن التي تشهد احتجاجات في ريف دمشق أغلقت، وخصوصا مساء أمس، حيث اقيم على مداخلها مركز تفتيش تم فيها التحقق من هويات العابرين.
وقال الناشط في حقوق الانسان لوكالة فرانس برس، طالبا عدم كشف هويته، إن "الجنازات ستجري بعد صلاة الظهر وستليها تظاهرة كبيرة ضد النظام"، مشيراً إلى أنه يتوقع مشاركة "عشرات الآلاف" في تشييعهم.
وقتل 13 شخصا في الأقل بالرصاص، أمس، اثناء تشييع قتلى سقطوا أول من أمس في تظاهرات ضد النظام.
وقال الناشط إن "عشرات السيارات بمختلف انواعها ستغادر درعا والقرى المجاورة لها للمشاركة في دفن اربعة شهداء قتلوا أمس في نوى" (التي تبعد ثلاثين كيلومترا عن مدينة درعا).
وأضاف الناشط نفسه إن "السيارات تجوب الآن درعا، مرورا بجامع العمري ومركز المدينة، وستقوم خلال جولتها بنقل السكان الراغبين بالمشاركة في التشييع الى مدينة نوى".
وسقط القتلى الأربعة بينما كانوا يشاركون في تشييع متظاهرين قتلوا الجمعة في أزرع قرب درعا.
واكد الناشط إن "الاستعدادت للتظاهرة (التي ستلي التشييع) اتخذت"، مشيرا إلى أنه سترفع خلالها "لافتات كتب عليها عبارات مناهضة للنظام"، ومطالب من بينها "إسقاط المادة الثامنة من الدستور" وحل الفروع الامنية واحالتها الى المحاكم المختصة".
كما كتب على اللافتات "عبارات مناهضة للنظام و(أنا حوراني وأصلي من تلبيسة) المجاورة لمدينة حمص (وسط) و(أنا حوراني واصلي من بانياس) الساحلية (غرب)".
وأغلقت معظم المحلات التجارية في درعا حدادا على القتلى، كما قال الناشط نفسه.
وسقط في تظاهرات الجمعة أكثر من ثمانين قتيلا، حسب شهود وناشطين حقوقيين، فيما قتل نحو 13 شخصا بالرصاص، يوم أمس، اثناء تشييع قتلى الجمعة.