أفراد من الجيش الليبي ملثمون خلال حفل التخرج في القاعدة الجوية بطرابلس أمس. أ.ف.ب

مقتل 4 جنود بهجوم انتحاري شرق ليبيا.. وغارات على درنة

قتل خمسة أشخاص بينهم أربعة جنود وأصيب 23 شخصاً على الأقل، في هجوم انتحاري وقع أمام قاعدة الأبرق الجوية بشرق ليبيا، فيما قصف الطيران الحربي مواقع تابعة لمجموعات مسلحة في مدينة درنة الواقعة شرقاً أيضاً، وذلك بعد أن حذرت الحكومة الليبية، أول من أمس، المجتمع الدولي من احتمال ارتكاب ميليشيات متشددة «مجازر» ضد مدنيين يتظاهرون في العاصمة طرابلس تأييداً للسلطات الشرعية.

وتفصيلاً، قال مصدر في وزارة الصحة، إن «أربعة جنود من الجيش قتلوا إضافة إلى انتحاري، وأصيب آخر بجروح خطرة في الهجوم على قاعدة الأبرق الجوية» بشرق ليبيا.

وأعلن مسؤول في وزارة الداخلية الليبية في وقت سابق أمس، أن «هجوماً انتحارياً وقع في منطقة سوق العجاج وسط مدينة طبرق بالقرب من معهد النفط عند مفترق الطرق الرئيس الواقع غرب المدينة»، الواقعة على بعد 1600 كلم شرق طرابلس. وأضاف أن «الهجوم وقع بعيداً من فندق دار السلام، حيث يعقد مجلس النواب الليبي جلساته بشكل مؤقت في هذا المقر». وقال المصدر الامني خلافاً لما قاله قبلاً إن «نتائج التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الهجوم الانتحاري في طبرق لم يكن مزدوجاً».

وأوضح أن «قوة الانفجار وسماع انفجار العبوات التي فخخت بها السيارة بشكل متلاحق إضافة إلى التدمير الكلي للسيارة التي كانت بجانب السيارة المفخخة، جعلت المسعفين وشهود العيان يظنون ان الانفجار مزدوج».

وبالموازاة مع ذلك قال المصدر الامني إن «سيارة مفخخة كان انتحاري يقودها انفجرت أمام بوابة القاعدة الجوية الملاصقة لمطار الأبرق المدني»، شرق طرابلس.

وفي بنغازي، انفجرت حقيبة متفجرات في منطقة الحدائق وسط مدينة بنغازي بالقرب من مقهى الشلال مخلفة أضراراً مادية جسيمة.

من جهة أخرى، شن الطيران الحربي الليبي غارات على مواقع لمسلحين في مدينة درنة.

وتشهد منطقة فشلوم في طرابلس، التي تخضع لسيطرة مجموعات مسلحة صنفها البرلمان إرهابية، منذ أيام عدة تظاهرات موالية للبرلمان والحكومة ومنددة بالمتشددين.

وقالت الحكومة في بيان، إنها «تتابع الحراك الشعبي في طرابلس»، الذي «عبر من خلاله المتظاهرون عن دعمهم الكامل وتأييدهم المطلق للبرلمان المنتخب والحكومة المنبثقة منه». وأضافت أن «المجموعات المسلحة التي تنضوي تحت ما يسمى بفجر ليبيا، والتي تسيطر على المدينة بقوة السلاح، أبت إلا أن تواجه هذا الحراك الشعبي بوسائل القمع والإرهاب كافة». وقالت «نلفت نظر المجتمع الدولي إلى ضرورة تدارك الوضع مخافة ارتكاب مجازر ضد المدنيين، عندما تتصاعد هذه التظاهرات وتنتشر في ربوع طرابلس والمدن الأخرى».

الأكثر مشاركة