العلماء يكتشفون مخلوقات غير معروفة من قبل على عمق 5 آلاف متر في القطب الجنوبي

تمكن فريق دولي يعمل على متن سفينة بحث من نيوزيلندا، تحمل اسم «تاننغارو» من اكتشاف ثلاثة مخلوقات بحرية غير معروقة من قبل وفق ما ذكره الباحثون.

وكان فريق البحث يقوم بمسح قاع بحر روس قرب القطب الجنوبي، الذي لا يزال مجهولا، مستخدمين أحدث التقنيات المعروفة حتى الآن.

وفق ما ذكره الباحث النيوزيلندي الدكتور ديف بودين الذي أكد أن هذه المخلوقات أكبر من أي شيء شوهد حتى الآن في قاع البحار.

وقال الدكتور بودين «المحيط المتجمد الجنوبي عميق جدا، وتتراوح أعماقه ما بين 3 الى5 آلاف متر. ونحن لا نعرف الكثير عن بحر روس في جنوب نيوزيلندا».

وأضاف «وبعثتنا الاستكشافية في السفينة تانغورا كانت الأولى التي بحثت في المنحدر القاري لبحر روس، وأول من ينظر إلى مجموعة من الجبال البحرية في بحر روس».
 
وقال الدكتور بودين في مقابلة مع المعهد الوطني النيوزيلندي لأبحاث المياه والبيئة «الأدوات الأساسية التي استخدمناها للحصول على عينات من هذه المناطق هي كاميرات تحديد أعماق المياه، وهي معلقة على أسلاك تحت سفينة البحث وهي تمنحنا صورا مباشرة لهيكلية البيئة المائية.

والتنوع الحيوي لمنطقة الجرف القاري في بحر روس كبير جدا، ولا يمكن مقارنته بأي مكان في العالم، ويرجع ذلك إلى انعزال الجرف القاري للقطب الجنوب عن بقية العالم لسنوات طويلة».

وعرض بودين مخلوقا من التي تم اكتشافها وقال عنه «هذا عنكبوت البحر وهو أحد المجموعات التي تعيش في نظام القطب الجنوبي وهي الأكثر تنوعا عن بقية الأنواع في العالم وهي تنمو إلى حجم كبير. وتشكل الأرجل كل جسمه ولا يوجد أي جسم له بخلاف المخلوقات التي نعرفها».
 
وعرض الدكتور بودين وعاء يحوي مخلوقا غريبا آخر. وقال «هذا مخلوق غريب آخر هو دودة متعددة الرؤوس، وهو أكبر حجما بكثير من الذي نعرفه».

وأضاف «أحد أغرب الاكتشافات التي تم إنجازها خلال هذه الرحلة العلمية تمت على الجبال البحرية في شمال بحر روس حيث عثرنا على مجموعة من زنابق البحر وهي شبيهة بقنافذ البحر».

وختم الدكتور حديثه بالقول «المرة الوحيدة التي شاهدنا مثل هذه المخلوقات في السجلات الأحفورية، ولم نشاهد شيئا حيا مماثلا من قبل في قاع البحر».

الأكثر مشاركة