انخفضت أسهم فيسبوك بنسبة 8% يوم الجمعة الماضي. أرشيفية

530 شركة تقاطع "فيسبوك" استجابة لحملة "أوقفوا الكراهية بهدف الربح"

تمكنت جماعات حقوقية أميركية، من خلال حملة سميت "أوقفوا الكراهية بهدف الربح"، من إقناع 530 من كبرى الشركات بالمساهمة بالضغط على عملاق مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لإجراء تعديلات في سياساته لوقف خطاب الكراهية عبر منصاته بعد مقتل جورج فلويد.

الملفت بالحملة حصولها على دعم المشاهير، مثل الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، دعما حملة المقاطعة لوقف هذا النوع من الخطاب، كذلك فعل المذيع الأميركي جو سكاربرو.

وأكد الرئيس التنفيذي لمنظمة "مكافحة التشهير" جوناثان غرينبلات، أن منظمته وجمعيات حقوقية أخرى ومحامون حاولوا دفع طفيسبوك" لاتخاذ اجراءات تضمن وقف خطاب الكراهية، لكن الشركة تغاضت عن هذه المطالب.

وبرأيه فقد ساهم فيسبوك بتأجيج الإبادة الجماعية بحق الروهينغا عام 2017، في ميانمار، في حين استخدمه مسلح عام 2019 لبث عملية قتل جماعي لمصلين في مسجد في نيوزيلندا.

ليأتي مقتل جورج فلويد ويصبح عود الثقاب الذي أشعل فتيل الحملة، وما تلاها من تصاعد لخطاب الكراهية، فقد أدرج فسيبوك مثلاً موقع "بريتبارت" الإخباري المحافظ كمصدر موثوق به ضمن خدمته الإخبارية، كذلك موقع "ديلي كولر" اليميني، الذي استخدم فيسبوك للتحريض على العنف ضد المتظاهرين.

 

وبالنسبة لمطالب الحملة فتتلخص في التالي:

توظيف مسؤول تنفيذي على دراية بحقوق الإنسان، لمراجعة سياسة الشركة في نشر المحتوى المحرض.

مشاركة طرف ثالث مستقل في عملية تقييم منتظمة للمعلومات المضللة التي تنشر على فيسبوك.

حظر المجموعات التي تطالب بتفوق البيض، ومعاداة السامية، والمؤامرات، وتنكر المحرقة.

محاربة المحتوى المحرض على الكره والعنف.

التحقق من منشورات المسؤولين والسياسيين وحذفها إن كانت مضللة.

 

عملياً، انخفضت أسهم فيسبوك بنسبة 8% يوم الجمعة الماضي، نتيجة المقاطعة، لتصل خسائره لنحو 56 مليار دولار من قيمته السوقية، مع العلم أن الأسهم انتعشت مجدداً الثلاثاء بنسبة 3%، كما تسببت المقاطعة بتراجع ثروة مارك زوكربرغ بـ 7.21 مليار دولار يوم السبت.

مئات الشركات والعدد بازدياد، تشارك في الحملة، مايكروسوفت وستاربكس وكوكا كولا وغيرها، من العلامات التجارية الكبيرة، لكن الكثير من الشركات اتخذت سياسة مختلفة في اتباع الحملة.

المتحدثة باسم فيسبوك قالت إن رئيسه التنفيذي مارك زوكربيرغ وافق على مقابلة منظمي المقاطعة، مع تأكيد على تعديلات في سياسة النشر والمحتوى والرقابة على كل ما يمكن أن يشكل خطاب كراهية، مع التنويه إلى أن هذه التغييرات لن تشمل إزالة المحتوى الإخباري الخاص بالسياسيين والشخصيات العامة.

زوكربيرغ، أبدى القليل من المرونة، وأعلن أن شركته ستغير من سياساتها، لوقف خطاب الكراهية عبر المنصة، من خلال تغييرات جديدة في سياسة النشر ومراقبة المحتوى المحرض والداعي للعنف.

ما أعلنه فيسبوك عن الإجراءات الجديدة يأتي بعد موجة انتقادات حول افتقاره للاعتدال في التصدي للتهديدات وخطاب الكراهية والمعلومات المضللة التي نشرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على سبيل المثال.

 

الأكثر مشاركة