علماء يرصدون أكبر نجم نيتروني بعد تصادم كوني غريب
رصد علماء الفيزياء الفلكية أغرب موجات فضائية، حتى الآن، وهي ملاحظة قد تجبر الباحثين على إعادة كتابة ما يعرفونه عن الكون. وتتكون موجات الجاذبية عندما تُحدث الأجسام الضخمة تغييرا على الزمان والمكان، المحيط بها، وترسل تموجات عبر الكون. ويعتبر هذا أول اكتشاف على الإطلاق لمثل هذه الموجات، التي تشكلت من خلال اثنين من الثقوب السوداء المتصادمة.
والآن، أعلنت مجموعة من الباحثين عن الكشف الأول لموجات الجاذبية الناتجة عن تصادم يتضمن جسماً أكبر من أي نجم نيوتروني معروف، ولكنه أصغر من أقل الثقوب السوداء حجما. وعلى الرغم من أن الكشف معقد للغاية بحيث لا يأمل العلماء في تحديد ما حدث بدقة، إلا أن الإشارة تبعث الآمال في المزيد من الملاحظات الغريبة.
ولكن بينما قام علماء الفيزياء الفلكية بإجراء المزيد من التحليلات على البيانات، أدركوا أنهم ينظرون إلى شيء أكثر غرابة. ووفقاً لتحليل العلماء للحدث، كان أحد الأجسام المتصادمة يعادل 23 مرة كتلة شمسنا- وهذا ثقب أسود، والآخر نحو 2.6 مرة كتلة الشمس.
ويمكن لهذا الكشف أن يبشر بفهم جديد لكيفية حدوث الانفجارات النجمية الضخمة المسماة "سوبرنوفا".
وقال عالم الفلك في جامعة نورث ويسترن والمؤلف المشارك في البحث الجديد، كريستوفر بيري، "إنه حدث رائع، سيغير حقاً كيفية فهمنا لتشكيل الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية،" متابعاً، "سيظل لغزا حتى نتمكن من الحصول على مزيد من الملاحظات، ولكن هذا لا يعني أنه ما حصلنا عليه ليس مفيداً."
وأضاف الباحث البريطاني: "نحن واثقون جدا من النتائج، وهذه إشارة جيدة حقاً". "إنها معلومة رائعة إذا نظرت إلى البيانات. لم أصدق أنها المرة الأولى التي رأيتها فيها، إنها مذهلة."
وكان العلماء أكثر اهتماماً، عندما اقترح التحليل الأولي، أن الاصطدام كان يمكن أن يدمج ثقباً أسود ونجم نيوتروني. واصطدام هاذين الجسمين أنتج نوعاً من موجات الجاذبية، ينتظرها العلماء بفارغ الصبر.