«رسالة حب» لبريطانيا من المفوضية الأوروبية قبيل «بريكست»

نشر نائب رئيسة المفوضية الأوروبية فرانز تيمرمانس ما وصفها بـأنها «رسالة حب» لبريطانيا أعرب فيها عن حزنه لقرارها الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ومشدداً على أنه سيكون دائمًا بإمكانها العودة.

وقال تيمرمانس في عدد صحيفة «ذي غارديان» «أعرفكم الآن. وأحبكم لنفسكم ولما أعطيتموني إياه. أنا كعاشق قديم. أعرف نقاط قوتكم وضعفكم».

وأضاف في الخطاب تحت عنوان «رسالة حبّي إلى بريطانيا: لا يمكن قط قطع العلاقات العائلية... قررتم الخروج. يفطر ذلك قلبي لكنني أحترم هذا القرار».

وختم السياسي الهولندي رسالته بالقول «سنبقى وسيكون مرحب بكم على الدوام للعودة».

وكتب تيمرمانس أن رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون أخطأ في قراره الدعوة لاستفتاء 2016 على عضوية لندن في الاتحاد الأوروبي.

وكتب «هل كان من الضروري فرض هذه المسألة؟ لكنك قمت بذلك. هذا أمر مؤسف وأعتقد أنه يضر بك».
ويستبعد تمامًا تقريبًا تراجع رئيس الوزراء بوريس جونسون عن قراره إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير.

فاز جونسون بأغلبية كبيرة في الانتخابات العامة التي جرت هذا الشهر على وقع تعهده «إنجاز بريكست» بعد أكثر من ثلاث سنوات من التردد والتأجيل.

وصوّت 52 بالمئة من البريطانيين لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي مقابل 48 بالمئة في استفتاء 2016.
وتشير معظم استطلاعات الرأي إلى أن غالبية ضئيلة تفضّل اليوم البقاء في الاتحاد الأوروبي.

لكن الأحزاب المؤيدة لإجراء استفتاء ثانٍ على «بريكست» بإمكانه إحداث تحوّل في نتائج الاستفتاء السابق فشلت في كسب أصوات الناخبين في اقتراع الشهر الجاري.

وأشار جونسون إلى أنه لا يعتزم تمديد فترة ما بعد «بريكست» الانتقالية لما بعد نهاية العام المقبل.

ومن المفروض أن تستغل لندن وبروكسل نافذة 11 شهراً -- وهي فترة قصيرة نسبيًا للتفاوض على مسائل مهمة -- للاتفاق على بنود جديدة للتجارة والتعاون تتراوح من قضايا أمنية إلى حماية البيانات.
 

الأكثر مشاركة