«ذا بريدج».. جسر العوالم الرقمية

انطلقت في أبوظبي فعاليات قمة «بريدج 2025» في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، منظومة عالمية تجمع صُنّاع الإعلام والمحتوى والترفيه لاستشراف مستقبل القطاع، عبر سبعة مسارات تشمل المحتوى الرقمي والذكاء الاصطناعي والإعلام الإنساني، والإنتاج السينمائي والاقتصاد الإبداعي، ومستقبل الصحافة وصناعة التأثير. وتشير الأرقام المعلنة إلى مشاركة واسعة تضم عشرات الآلاف من المبدعين والمهنيين والمؤسسات، ما يُرسّخ مكانة الإمارات منصة دولية لصياغة المشهد القادم للإعلام.

هذا العام بدت «بريدج» أقرب ما تكون إلى جسر يربط العوالم الرقمية كلها: الإنتاج والصحافة والإعلام، والألعاب والترفيه، والاقتصاد الرقمي. لم تعد هذه القطاعات جزراً معزولة، بل منظومة متشابكة يتغذّى بعضها من بعض، وتتحرك معاً، حيث تكون التقنيات المولِّدة للقيمة والمهارات الإبداعية.

وتجلّت روح الابتكار منذ اللحظة الأولى بتصدّر التطبيق الرسمي للقمة قائمة تطبيقات الأعمال في متجر التطبيقات داخل الدولة يوم الافتتاح، في إشارة إلى زخم المشاركة وتفاعل الجمهور المتخصص.

وما يبعث على الاعتزاز، الحضور اللافت لبنات الإمارات على منصات ريادة الأعمال، حيث قدّمن حلولاً عملية تُوظّف الذكاء الاصطناعي في الخدمات والتجارب الرقمية، وتتصدى في المقابل لسلبياته، مثل المحتوى الزائف والمضلِّل، مثل هذه المساحات ليست غاية بحد ذاتها، بل نقطة انطلاق لأفكار تنمو لتصبح شركات ومنتجات ومعايير عمل جديدة.

ومع اتساع الشراكات الدولية التي تنسجها «بريدج» تحت مظلة المكتب الوطني للإعلام، تتعاظم فرص نقل المعرفة، وبناء سلاسل قيمة محلية قادرة على المنافسة عالمياً.

هكذا تُثبت «بريدج» أن المستقبل للإعلام المتكامل: منظومة توازن بين الإبداع والتقنية، وتمنح المواهب المحلية منصة للتأثير العالمي.

*عضو سابق في المجلس الوطني الاتحادي

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

مسؤولية ما ينشر في مقالات الرأي تقع على الكاتب وحده، ولا تتحمل الصحيفة مسؤولية الآراء الواردة فيها.

الأكثر مشاركة