كيف «تقردن» مديرك؟
نستخدم هذا المصطلح، باللهجة المحلية، ونقصد به كسْبَ الولاء، فالحياة «كسب رضا»، أشتري ملابس جديدة لي لأرضي نفسي، أبرُّ والديَّ لأكسب رضاهم، رحلة مع زوجتي لأكسبَ حبها، هدية لصديقي ليزدادَ الود، وأنا كذلك بحاجة إلى أسلوب تعامل معين مع مديري في العمل لأكسب رضاه. في هذا المقال، سنستفيد من خبرات آل كولمان جونيور وآنيتا أتريدج في كيفية كسب رضا المدير.
تقول أتريدج، إن «تقوية العلاقة مع مديرك تمنحك الفرصة لفهم توقعاته منك، ما يسهّل عليك إنجازها بالشكل المطلوب». وحتى «تقردن» صح؛ لابدَّ من الآتي:
- لا تَغْتَبْ مديرك، وهي نقطة مهمة للغاية، حيث نرى ونسمع من يتناول مديره بسوء، من خلف ظهره، فمثل هذه التصرفات مدمرة للعلاقات الإنسانية، كن واضحاً ومباشراً معه، ولا تنسَ أنّ بعض الأمور بينكما تحتاج إلى قدر من السِّريّة.
«تقوية العلاقة مع مديرك تمنحك الفرصة لفهم توقعاته منك، ما يسهل عليك إنجازها بالشكل المطلوب». |
- راعِ رغبتَة، فعملية التواصل مهمة جداً في رسم علاقة صحية معه، تعرّف إلى وسيلة التواصل التي يفضلها (هاتف، لقاء مباشر، بريد إلكتروني).
- ساعِدْهُ، بتفهمك لرؤيته وأهدافَه ومساعدتك على إنجازها.
تقول أتريدج: «تذكر أنّ ما يقوده المدير هو عمل جماعي، فإنْ عبّرَ رئيسُك عن إحدى أولوياته، عليك أن تضعها في قمة أولوياتك، واحرص على التواصل معه دائما، للتأكد من توافق أولوياتكما وأهدافكما على طول الخط».
- هواية المدير: أتذكر أنني كنت أريد مقابلة أحد المديرين، للاستفادة من خبرته وإجاباته عن أسئلة رسالتي للدكتوراه، وعلمت من أصدقائي بأنه يعشق هواية الغوص، وبالفعل عندما دخلت مكتبه رأيتُ صوراً تذكارية توحي بذلك، المهم: بدأت المقابلة بعيداً عن موضوع الرسالة، تحدثنا عن رحلاته وذكرياته وعشقه للغوص، فكانت المقابلة ممتعة، وحققت الهدف الذي جئتُ من أجله وزيادة!
الاشتراك مع مديرك في هواية واحدة سيعزّز التقارب بينكما.
اتفقنا على أن الحياة ـ غالباً ـ هي «كسبُ رضا»، وأنَّ بعضَ المديرين لا تنفع معهم جميع طرق «التقردين».
نصيحتي لك: أرضِ نفسك.. وانطلق بعيداً عنهم!
madhloom@hotmail.com
Saeed_AlSuwaidi@
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .